حديث الصباح

إسلام جمال7 سبتمبر 2022 مشاهدة
حديث الصباح
حديث الصباح


أشرف عمر

أسهل طريق ﻷفضل الصدقات

قال صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم :

*{ أفضلُ الصدَقةِ سَقْيُ الماءِ }.*

رواه أحمد، وحسنه اﻷلباني في صحيح الجامع.

*شرح الحديث:*
أخبَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنَّ مِن أنفَعِ الصَّدقاتِ للميِّتِ الصَّدقةَ الجاريَةَ الَّتي تَبقى مَنفَعتُها في النَّاسِ إلى أطوَلِ أجَلٍ مُمكِنٍ.

وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ الحسَنُ البَصريُّ عن سَعدِ بنِ عُبادَةَ رَضِي اللهُ عَنه: “أنَّ أمَّه ماتَتْ، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أمِّي ماتَت؛ أفأتصَدَّقُ عنها؟”، أي: أَتنفَعُها صدَقَتي لها، فيَعودُ عليها ثَوابُها وتُؤجَرُ بها؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: “نعَم”، فقال سعدٌ رَضِي اللهُ عَنه: “فأيُّ الصَّدقَةِ أفضَلُ؟”، أي: أيُّ أعمالِ الصَّدقاتِ تكونُ أكثَرَ أجرًا وأنفَعَ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: “سَقْيُ الماءِ”، ويكون ذلك بِحَفْرِ بِئرٍ، أو شِراءِ مُبرِّدِ مياهٍ ووضْعِه في المسجِدِ أو طَريقِ النَّاسِ، ونحوِ ذلك.

قيل: وإنَّما كانتْ سُقيا الماءِ أفضَلَ الصَّدقاتِ؛ لقلَّةِ الماءِ حِينئذٍ، وما تُعرَفُ به تلك البِلادُ مِن شدَّةِ الارتفاعِ في الحرارَةِ؛ فالحاجَةُ للماءِ تتقدَّمُ على سائِرِ الْمَنافِعِ سِواها، وقيل: بل إنَّها الأفضَلُ على الدَّوامِ؛ لأنَّه لا غِنَى عنها في كلِّ زمانٍ ومكانٍ.

صبحكم الله بكل خير وصحة وسعادة وبركة في العمر والرزق وطاعة وحسن عبادة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل