أموريم لتصحيح مسار يونايتد… وبوستيكوغلو ينتظر انتفاضة توتنهام أمام رينجرز
سيكون مانشستر يونايتد الإنجليزي مطالباً بكسب النقاط الثلاث في مواجهته مضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي، اليوم، لإنعاش آماله في بطاقة مباشرة لدور الستة عشر لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، والتي تشهد لقاءً صعباً لمواطنه توتنهام عندما يحل ضيفاً على رينجرز الاسكوتلندي في الجولة السادسة.
وتبددت الدَّفْعة الإيجابية المبكرة بتعيين المدرب البرتغالي روبن أموريم مدرباً لمانشستر يونايتد خلفاً للهولندي إريك تن هاغ المقال من منصبه، عقب تعرض «الشياطين الحمر» لخسارتين متتاليتين في الدوري أمام المضيف آرسنال والضيف نوتنغهام فورست.
كما بدأت المشكلات تطفو على السطح خارج الملعب بأزمة جديدة في الإدارة تسببت في رحيل المدير الرياضي دان آشورث، الأحد، بعد خمسة أشهر فقط في منصبه.
كان آشورث (53 عاماً) قد تولى منصبه في يوليو (تموز) الماضي قادماً من نيوكاسل كجزء من المجلس الإداري الجديد ليونايتد بقيادة جيم راتكليف، واضطر النادي إلى دفع تعويضات كبيرة لنيوكاسل للحصول على خدماته.
وحصد يونايتد بإشراف أموريم 4 نقاط فقط من أصل 12 ممكنة في الدوري المحلي، حيث يحتل الفريق المركز الثالث عشر، فيما يقبع في المركز الثاني عشر في «يوروبا ليغ».
ويتأهل الثمانية الأوائل فقط مباشرةً إلى ثُمن النهائي، على غرار مسابقة دوري أبطال أوروبا بنظامها الجديد، فيما تلعب الفرق من المركز التاسع إلى الرابع والعشرين دوراً فاصلاً.
وطالب جون أوشاي، مدافع مانشستر يونايتد السابق، بدعم أموريم (39 عاماً)، في مهمته، حتى يستطيع المدرب البرتغالي تنفيذ أفكاره، لافتاً إلى أنه «على اللاعبين أيضاً أن يقتنعوا بقدراته».
وقال أوشاي: «من حيث الشخصية، أنا أحب أموريم حقاً. لكن لن تنجح بمجرد القدرة على التحدث بشكل جيد في وسائل الإعلام، يجب أن تحظى باحترام اللاعبين وتُقنعهم بكيفية التعامل مع المنافسين، هناك مشكلات تتعلق باللياقة في الوقت الحالي».
وأضاف أوشاي (43 عاماً)، الذي فاز بخمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي وبلقب واحد في دوري أبطال أوروبا مع يونايتد: «أعتقد أن أموريم سيكون حريصاً على البدء في تشكيل فريقه بما يتناسب مع خططه في وقت مبكر من فترة الانتقالات القادمة الشهر المقبل».
وستكون الأنظار على الأسترالي أنج بوستيكوغلو، مدرب توتنهام الحالي وسلتيك السابق، عندما يعود إلى غلاسجو، اليوم، لمواجهة رينجرز الاسكوتلندي وهو في أمسِّ الحاجة إلى الفوز لتهدئة التكهنات حول مستقبله.
ولم يفز توتنهام سوى مرة واحدة في آخر سبع مباريات خاضها في جميع المسابقات، ليتراجع الفريق اللندني الذي كسب نقطة واحدة في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري إلى المركز الحادي عشر، ويحتل المركز التاسع في المسابقة القارية.
كانت الهزيمة على ملعبه أمام جاره وغريمه اللندني تشيلسي 3 – 4، الأحد، بمثابة تجسيد للنتائج المتذبذبة للفريق في غضون 90 دقيقة. وتقدم توتنهام بثنائية نظيفة مبكرة لكنَّ رجال بوستيكوغلو فشلوا في الحفاظ عليها واستسلموا أمام الرد القوي للمنافس الذي استطاع تسجيل أربعة أهداف متتالية قبل أن يقلص أصحاب الأرض الفارق في الوقت بدل الضائع.
وعبَّر بوستيكوغلو عن أسفه لعدم انضباط فريقه بعد أن تسبب في ركلتَي جزاء أمام تشيلسي، لكن لم تظهر أي علامات على أن الفريق يتعلم من أخطائه بعد 18 شهراً من توليه المنصب. في الموسم الماضي على أرضه أمام تشيلسي أيضاً خسر رجال بوستيكوغلو 1 – 4 بعد طرد المدافعَين الأرجنتيني كريستيان روميرو والإيطالي ديستيني أودوجي.
وكانت علامات نفاد صبر أنصار توتنهام واضحة في المواجهة الغاضبة بين بوستيكوغلو والجماهير في مدرجات ملعب بورنموث بعد الهزيمة 0 – 1 الأسبوع الماضي.
ولم تساعد الإصابات مدرب سلتيك السابق الذي تغلب على رينجرز وأحرز لقب الدوري الاسكوتلندي في كلٍّ من موسميه في غلاسجو. ويستمر غياب حارس المرمى الدولي الإيطالي غولييلمو فيكاريو، عن الملاعب لأشهر عدة بسبب كسر في الكاحل، فيما قد يكون لدى المدرب الأسترالي قلب دفاع واحد فقط بعد إصابة روميرو والهولندي ميكي فان دي فين، في المباراة ضد تشيلسي. وقال بوستيكوغلو: «دوري الآن هو التركيز على الأشياء التي أستطيع التحكم فيها والاستمرار في إعداد الفريق بأفضل ما يمكننا لمواصلة التقدم كفريق كرة قدم وتحويل مسار موسمنا نحو الأفضل».
وأضاف: «أعتقد أن الجماهير غاضبة، ولديها شك في قدرتنا على تحويل موسمنا، وتشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب ما حدث. عندما تكون في مثل هذا المزاج فإنك تفقد نوعاً ما رباطة الجأش والانضباط اللذين تحتاج إليهما».
وستكون زيارة ملعب «أيبروكس» في غلاسجو بدايةً لأسبوع صعب قد يحدد مصير بوستيكوغلو، حيث سيحلّ توتنهام ضيفاً على ساوثهامبتون، صاحب المركز الأخير في الدوري، الأحد المقبل، قبل استضافة مانشستر يونايتد، الخميس، في ربع نهائي مسابقة كأس الرابطة. لم يحقق توتنهام أي لقب منذ 16 عاماً، وتعهد بوستيكوغلو بجرأة في وقت سابق من بداية مشواره في المسابقة، بإنهاء انتظاره بالتتويج هذا الموسم.
ويتصدر لاتسيو الإيطالي وأتلتيك بلباو الإسباني وآنتراخت فرانكفورت الألماني، ترتيب المسابقة القارية برصيد 13 نقطة، لكنهم جميعاً يواجهون رحلات صعبة خارج أرضهم هذا الأسبوع. ويسافر لاتسيو إلى أمستردام لمواجهة أياكس، السادس، (10 نقاط)، وفرانكفورت إلى فرنسا لملاقاة ليون، السابع، (10)، فيما يلعب روما الإيطالي مع ضيفه سبورتنغ براجا البرتغالي، وهوفنهايم الألماني مع ستيوا بوخارست الروماني، ومالمو السويدي مع غلاطة سراي التركي، ويونيون سانت جيلويزي البلجيكي مع نيس الفرنسي.
ويلتقي باوك اليوناني مع ضيفه فرنسفاروش المجري، وأولمبياكوس اليوناني مع تفينتي الهولندي، ولودوغوريتس البلغاري مع ألكمار الهولندي، وبودو غليمت النرويجي مع بشكتاش التركي، وبورتو البرتغالي مع ميتلاند الدنماركي، ومكابي تل أبيب الإسرائيلي مع داوجافا ريجا اللاتفي، وإلفسبورغ السويدي مع كاراباخ الأذربيجاني، وسلافيا براغ التشيكي مع أندرلخت البلجيكي، وريال سوسيداد الإسباني مع دينامو كييف الأوكراني، وليون الفرنسي مع آنتراخت فرانكفورت الألماني.
المصدر : وكالات