يستمر المعرض المؤقت للآثار المصرية بمدينة شنغهاي الصينية في تحقيق نجاحات وأرقام قياسية للزوار، بما يبرز قصة الحضارة الفرعونية القديمة، ويلقي الضوء على المقاصد السياحية والمزارات المصرية.
واستعادت نائبة وزير السياحة والآثار يمنى البحار العلاقات الوطيدة بين مصر والصين خلال احتفالية نظمتها جمعية الصداقة المصرية الصينية، بالتعاون مع السفارة الصينية في القاهرة، في المتحف القومي للحضارة المصرية، بمناسبة الذكرى العاشرة لإطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار، الثلاثاء.
وقدّمت نائبة الوزير التهنئة للشعب الصيني بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيس جمهورية الصين الشعبية، وأشارت إلى أن الحضارتين المصرية والصينية تعدان من أقدم الحضارات في التاريخ، ولكل منهما إسهامات كبيرة وفريدة أثرت في التطور الإنساني.
وأكدت حرص الوزارة على تعزيز العلاقات بين البلدين في مجالي السياحة والآثار، موضحة أن «استراتيجية وزارة السياحة والآثار تهدف إلى تعظيم الاستفادة من التنوع في الأنماط السياحية التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري، وإبراز مصر بصفتها مقصداً سياحياً يعد الأكثر تنوعاً في العالم»، لافتة إلى أنه في هذا الإطار تسعى الوزارة إلى تنويع الأسواق السياحية المصدرة للسياحة إلى مصر، والتي من أهمها السوق الصينية.
وأضافت أن الوزارة تحرص دائماً على الوجود في أهم المعارض السياحية في الصين، كما أشارت إلى معرض «قمة الهرم: حضارة مصر القديمة» الذي يُقام حالياً بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار ومتحف شنغهاي، والذي يضم مئات القطع الأثرية التي تعكس جوانب متنوعة من الحضارة المصرية القديمة، لافتة إلى ما شهده هذا المعرض من رواج كبير منذ اليوم الأول لافتتاحه في يوليو (تموز) الماضي.
وكانت وزارة الآثار قد أعلنت من قبل عن وصول عدد زائري معرض «قمة الهرم: حضارة مصر القديمة»، إلى ما يقرب من 724 ألف زائر خلال أربعة أشهر، ويضم المعرض 787 قطعة أثرية مختارة من المتاحف المصرية تُعبر عن الحضارة المصرية القديمة، وتدل على تنوعها وتاريخها الطويل، ومن المنتظر أن يستمر المعرض حتى أغسطس (آب) 2025.
وأشارت نائبة وزير السياحة إلى «النمو الملحوظ الذي شهدته حركة السياحة الصينية الوافدة إلى مصر خلال العام الحالي»، لافتة في هذا الصدد إلى تضافر الجهات المعنية في الدولة من أجل تقديم التسهيلات اللازمة لتشجيع تدفق حركة السياحة الوافدة من السوق الصينية.
من جانبه، عدّ المتخصص في الحضارة المصرية والإرشاد السياحي، الدكتور محمود المحمدي «نجاح معرض الآثار المصرية في دولة الصين وتحديداً في مدينة شنغهاي تحت عنوان (قمة الهرم) امتداداً لنجاح سلسلة المعارض المصرية التي تطوف العالم وتحدثه عن أسرار الحضارة المصرية القديمة، فتكون حافزاً لزيارة أرض أسرار تلك الحضارة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذا المعرض يُعد من أهم المعارض الخارجية التي تقيمها وزارة السياحة والآثار للدعاية للسياحة الثقافية في مصر، وتبرز مناطق اكتشاف تلك الآثار بصفتها مزارات سياحية مميزة».
وأوضح أن «المعرض يضم 787 قطعة أثرية موزعة على ثلاث قاعات عرض متحفية ترجع إلى العصور المختلفة، فمنها قطع كانت ضمن محتويات مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، وتماثيل المعبودة باستت، والمعبودة إيزيس ومجموعة أخرى متنوعة؛ لكي يكون هذا المعرض الأضخم منذ 2003، ومن شأنه أن يسهم بشكل كبير في جذب السائح الصيني إلى المقاصد السياحية المصرية».
المصدر : وكالات