إذا لم نبادر إلى حل الفصائل فسيحلها الآخرون بالقوة – مشاهير

إسلام جمال18 ديسمبر 20242 مشاهدة
إذا لم نبادر إلى حل الفصائل فسيحلها الآخرون بالقوة – مشاهير


أدلى أحد مستشاري رئيس الوزراء بتصريحات مثيرة حول ضرورة أن يبادر العراق إلى هيكلة الفصائل المسلحة الموالية لإيران وحلّها قبل أن تُحلّ بالقوة من قِبل دول خارجية.

ويُتداول على نطاق واسع محلياً حديث مفاده أن «الإرادة الدولية» مصممة على فك ارتباط ثنائية (حكومة – فصائل)؛ وهو ما يعززه التحولات السياسية والأمنية الإقليمية المتلاحقة، بدءاً من أحداث غزة في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، مروراً بتصدع «حزب الله» اللبناني، وانتهاءً بإطاحة نظام البعث في دمشق. وهذه التطورات تؤدي إلى تصدع ما يُسمى «محور المقاومة» الذي تقوده طهران.

وجاءت تصريحات مستشار السوداني لتخرج حديث تفكيك الفصائل المسلحة من دائرة الكواليس السياسية إلى العلن. إذ تتداول أطراف سياسية متعددة إمكانية تعرُّض الفصائل المسلحة، ومن خلفها العراق، لضربات عسكرية إسرائيلية تهدف إلى تفكيك وتدمير أسلحة هذه الفصائل التي نفذت أكثر من 200 هجوم صاروخي ضد إسرائيل.

عناصر من «حركة النجباء» خلال عرض عسكري في بغداد (إكس)

وقال إبراهيم الصميدعي، المستشار السياسي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في مقابلة تلفزيونية: «نظامنا السياسي على مدار 22 عاماً استهلك الكثير من التضحيات والكلف من أجل الحفاظ عليه وتأسيس الدولة». وأضاف: «بصراحة، علينا أن نذهب إلى مراجعة؛ فلا يمكن للعراق أن يبقى نصلاً لمحور المقاومة بعد سقوط نظام الأسد وتراجع (حزب الله) في لبنان. علينا اليوم، ومن منطلق مسؤوليتنا الذاتية، مع الأخوة في الفصائل، أن نعيد التفكير في مسألة المبادرة إلى حل الفصائل ودمجها في الوضع السياسي».

وأكد الصميدعي أن مسألة حل الفصائل «ليست جديدة، بل هي اشتراط قديم فرضته الولايات المتحدة والدول الغربية على جميع الحكومات العراقية السابقة».

ويعتقد المستشار الحكومي أن حل الفصائل «سيُفرض هذه المرة بشكل مختلف، إن لم نُستجب له طواعية وبإرادتنا، وقد يُفرض علينا من الخارج وبالقوة».

وذكر الصميدعي أن «التفاهم السياسي مع الفصائل في مراحل متقدمة، وهناك نوع من الاستجابة. ما نحتاج إليه اليوم هو تفكيك الفصائل، فالمجتمع الدولي لن يقبل بعد الآن وجود ثنائية الدولة واللادولة في العراق».

ورغم المواقف الجريئة التي اشتهر بها إبراهيم الصميدعي، وتصريحاته التي تكسر الصمت الحكومي، تشير بعض المصادر المقربة من قوى «الإطار التنسيقي» الشيعية إلى إمكانية أن يكون رئيس الوزراء السوداني قد «أوَّل» للصميدعي التعبير عن وجهة النظر الحكومية بشأن الفصائل.

وتقول المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن «السوداني مكبَّل بنفوذ قوى (الإطار التنسيقي) والفصائل التي تهيمن على حكومته، وهو لا يملك الأريحية الكافية للتحدث بهذا الوضوح الذي عبر عنه الصميدعي».

وتضيف أن «بعض الدوائر المقربة من الحكومة وحتى بعض الأحزاب السياسية تشعر بنوع من الارتياح لتصدع جماعات المحور الإيراني التي مارست ضغوطاً على الحكومات المتعاقبة على مدار سنوات، كما أنها شكَّلت عبئاً إضافياً على البلاد وسمعتها أمام واشنطن والدول الغربية».

ورغم الصمت الحالي الذي تلوذ به الفصائل المسلحة، لا تستبعد المصادر «تعرُّض هذه الفصائل إلى ضربات إسرائيلية لاحقاً، كما كانت قد هدَّدت بها سابقاً؛ بهدف تقويض الأذرع الإيرانية».




المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل