مجلة عالمية تكشف عن تنوع أحيائي ثري في موائل السعودية – مشاهير

إسلام جمال29 ديسمبر 20242 مشاهدة
مجلة عالمية تكشف عن تنوع أحيائي ثري في موائل السعودية – مشاهير


أكدت دراسة علمية حديثة أن موائل السعودية تستضيف تنوعاً أحيائياً ثرياً من الكائنات المفترسة في عدة مواقع مثل المنطقة الجنوبية الغربية من البلاد، التي تغطي هضاب عسير وجازان ونجران الممتدة إلى جبال السروات، وهي من المناطق الحاضنة لأكبر عدد من أنواع المفترسات.

ونشر المركز السعودي لتنمية الحياة الفطرية، ورقةً علميةً بعنوان «تنوع المفترسات والمحافظة عليها في المملكة العربية السعودية» في المجلة العلمية «Diversity»، برصد 14 نوعاً من الكائنات المفترسة تندرج تحت مظلة 6 فصائل فطرية، تستوطن عدة مواقع بيئية في السعودية.

وتعد «Diversity» من المجلات العلمية ذات القيمة العلمية العالية، ويبلغ تصنيفها Q1 في مجال العلوم الحياتية، نظراً لتأثيرها الواسع في مجال الأبحاث العلمية، ومدى استشهادات واقتباسات الباحثين حول العالم، وتنشر أبحاثاً واكتشافات بمجالات التنوع الأحيائي، والزراعة، والنظم البيئية.

14 نوعاً من الكائنات تندرج تحت 6 فصائل فطرية تستوطن عدة مواقع بيئية سعودية (واس)

واعتمد المركز في رصد هذه الكائنات على استخدام تقنيات متطورة؛ مثل الكاميرات الفخية، التي سجَّلت لقطات خلال 4.787 ليلةً في 58 موقعاً من مواقع الموائل الطبيعية للمفترسات في السعودية. وأسهمت التسجيلات في رصد أنواع الكائنات، ومجتمعاتها، وتغذيتها، وأماكن تمركزها، التهديدات المحيطة بها، وسِمات موائلها.

وجاء «الثعلب الأحمر» أكثر الكائنات رصداً ضمن الدراسة، بعد أن تم رصده في 15 موقعاً بيئياً مختلفاً، يليه الضبع المخطط الذي سجل وجوده في 13 موقعاً، مع أكبر عدد من تسجيلات وجوده في محمية ريدة بمنطقة عسير، ويليهما في الانتشار «الذئب العربي»، أما «غرير العسل» كان من الأنواع الأقل تسجيلاً في المواقع المدروسة.

كما تم تسجيل العديد من الأنواع التي شملت القط الرملي والثعلب الرملي في الصحاري الرملية الموزعة جغرافياً في جميع أنحاء البلاد.

الدراسة رصدت عدداً من المهددات التي تحيط بالمفترسات وتهدد بقاءَها (الحياة الفطرية)

إلى جانب ذلك، رصدت الدراسة عدداً من المهددات التي تحيط بهذه المفترسات وتهدد بقاءَها، مثل القتل والتسميم، والاتجار، وفقدان الموائل الطبيعية.

وأكّد الدكتور محمد قربان، الرئيس التنفيذي للمركز، أن هذه الأوراق العملية التي يعملون عليها تزيح الستار عن حاجةٍ مُلحة لإجراء مزيد من الدراسات حول المفترسات في السعودية؛ لرسم فهمٍ أوضح حول حياتها، وتكاثرها، وموائلها، وملامحها الوراثية.

وأشار قربان إلى أن ذلك من شأنه أن «يُثري مكتبتنا العلمية، ويُعزِّز فاعلية خطط تأهيل وصون الموائل البيئية، وينعكس إيجابياً على حماية التنوع الأحيائي لهذه الكائنات الفطرية في موائلها الطبيعية».


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل