أكّد قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، الأحد، أن الفصائل الكردية ستنضوي تحت لواء الجيش السوري، في إشارة إلى «قوات سوريا الديمقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة، وتسيطر على مناطق واسعة في شمال شرقي البلاد.
وقال الشرع، في مقابلة مع قناة «العربية» بُثت الأحد: «ينبغي أن يكون السلاح بيد الدولة فقط، ومن كان مسلحاً ومؤهلاً للدخول في وزارة الدفاع سنرحب به في وزارة الدفاع»، وأضاف: «على هذه الشروط والضوابط نفتح حواراً تفاوضياً مع (قسد)، ونترك الحالة للحوار لربما نجد حلاً مناسباً»، مستعملاً الاسم المختصر لـ«قوات سوريا الديمقراطية» التي يشكل الأكراد عمودها الفقري.
وقبل نحو أسبوع، قال القائد العسكري لـ«هيئة تحرير الشام» مرهف أبو قصرة، إن «كل الفصائل المعارضة ستنضوي ضمن مؤسسة عسكرية جديدة»، مؤكداً أن سيطرة السلطة الانتقالية ستشمل مناطق القوات الكردية في شمال شرقي سوريا.
وشكّلت «قوات سوريا الديمقراطية»، المدعومة من التحالف الدولي ضد الإرهابيين بقيادة واشنطن، رأس حربة في قتال تنظيم «داعش»، وتمكنت من دحره من آخر مناطق سيطرته عام 2019، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
ومنذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، يواجه المقاتلون الأكراد هجوماً تشنه الفصائل الموالية لتركيا في شمال شرقي سوريا والتي سيطرت على منطقة تل رفعت الاستراتيجية (شمال) ومدينة منبج (شمال شرقي).
وتحدثت «قوات سوريا الديمقراطية» في بيان عن «معارك ضارية» في شرق مدينة منبج أسفرت عن سقوط 16 من مقاتليها، من دون الإشارة إلى تاريخ مقتلهم.
ومنذ اتساع رقعة النزاع في سوريا في عام 2012، انسحبت قوات النظام تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية، وانتهزت «قوات سوريا الديمقراطية» الفراغ لتعلن إقامة «حكم ذاتي» في الشمال؛ ما أثار غضب تركيا المجاورة.
المصدر : وكالات