قالت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية إن كثيراً من الشباب الأميركيين يفضلون استخدام أدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك» على ممارسة الرياضة في صالات الألعاب، وفق استطلاع رأي جديد.
وذكرت الصحيفة أن الاستطلاع، الذي أجرته منصة «تيبرا» للرعاية صحية، وجد أن أكثر من ربع الأميركيين يفكرون في هذه الأدوية وسيلةً لإنقاص أوزانهم، وأن هذا اتجاه ملحوظ بشكل خاص بين الأجيال الأصغر سناً.
وتابعت أن «جِيلَ زِدْ (الجيل المولود بين 1995 و2005 وفق بعض التقديرات)» كان في المقدمة؛ فـ37 في المائة منهم يخططون للتخلي عن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية من أجل استخدام أدوية إنقاص الوزن في العام المقبل.
وذكرت أنه بالإضافة إلى الفجوة بين الأجيال، فإن هناك أيضاً فجوة بين الجنسين، فمن المرجح أن تختار النساء هذه الأدوية أكثر من الرجال، حيث تقول 30 في المائة من النساء، مقارنة بـ20 في المائة من الرجال، إنهن سيعتمدن عليها، كما أن النساء لديهن أهداف أعلى لفقدان مقدار أكبر من الوزن.
وأضافت أن هذا التفاوت لا يشكل مفاجأة، فقد كانت النساء أكثر عرضة من الرجال للقول إنهن يعانين من زيادة الوزن منذ عام 1999، وفقاً لمؤسسة «غالوب»، وعادة ما يواجهن مزيداً من الملاحظات بشأن أجسادهن، مقارنة بالرجال.
وتابعت أنه على الرغم من الاهتمام المتنامي والاستخدام الشائع الواضح لهذه الأدوية، فإن كثيراً من الأميركيين لا يزالون يرون أنها بعيدة المنال بسبب التكاليف المرتفعة.
وفي الواقع، أشار 64 في المائة من المهتمين باستخدامها إلى التكلفة بوصفها أكبر مخاوفهم، تليها المخاوف بشأن الآثار الجانبية (59 في المائة).
ويمكن أن تكلف أدوية إنقاص الوزن هذه، التي كانت مخصصة في البداية لعلاج مرض السكري من «النوع الثاني»، آلاف الدولارات، وتؤدي إلى قائمة طويلة من الآثار الجانبية الخطرة المحتملة، وحتى الموت. ومع ذلك، تقول الغالبية العظمى (86 في المائة) إن الفوائد تستحق المخاطرة.
وهذا هو السبب المحتمل وراء اعتقاد 66 في المائة من الأميركيين الآن أن هذه الأدوية أكثر فاعلية من طرق إنقاص الوزن التقليدية، مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
وعلى الرغم من أن «جيل زد» هو الأكبر اهتماماً بتناول هذه الأدوية، فإن الأجيال الأكبر سناً أكثر ثقة بفاعليتها، حيث يعتقد 72 في المائة منهم أن هذه الأدوية تعمل بشكل أفضل من الطرق التقليدية.
ولفتت إلى أنه مع إغراء مزيد من الناس باستخدام هذه الأدوية لفقدان الوزن، فقد لجأ البعض إلى طرق خطرة، بما في ذلك شراء الأدوية المقلدة واستخدامها دون توجيه من طبيب، فيما تظل المخاوف بشأن «الإدمان» و«التوجيه الطبي المناسب» عقبات كبيرة أمام استخدام تلك الأدوية على نطاق واسع.
وقد تكون الشعبية المتنامية لتلك أدوية مرتبطة بالإحباط الذي يشعر به كثير من الأشخاص بعد فشلهم المتكرر في تحقيق أهداف إنقاص الوزن.
ولفتت إلى أنه، بغض النظر عن الفوائد الصحية المحتملة، يجب استخدام تلك أدوية فقط من قبل الأفراد الذين وصفها لهم طبيب.
المصدر : وكالات