قال مسؤولون إن مسلحين ببنادق هجومية نفذوا هجوماً استهدف مركزاً أمنياً شمال غربي باكستان، المضطرب، صباح الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل ضابط شرطة ومدني.
وقال مسؤول الشرطة المحلية عبد الله خان إن ضابطاً آخر أصيب في الهجوم الذي استهدف نقطة تفتيش درابان، في منطقة ديرا إسماعيل خان، بإقليم خيبر بختونخوا، مضيفاً أن المدني كان موظفاً بإدارة الجمارك.
وأفاد أيضاً بأن قوات الأمن ردت بإطلاق النار، وأن «مجموعة من المسلحين» فروا من موقع الحادث.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن أصابع الاتهام تشير إلى حركة «طالبان» باكستان التي غالباً ما تستهدف قوات الأمن في أنحاء البلاد، وخاصة في المناطق القبلية السابقة بشمال غربي البلاد، المتاخمة لحدود أفغانستان.
وكثفت قوات الأمن عملياتها، التي تستند إلى معلومات استخباراتية، ضد حركة «طالبان» باكستان، والتي شجعها استيلاء «طالبان» الأفغانية على السلطة في أفغانستان في عام 2021. يشار إلى أن «طالبان» باكستان هي جماعة منفصلة عن «طالبان» الأفغانية، ولكنها حليف وثيق لها.
وقال مسؤولون أمنيون إن ثمانية أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 13 آخرون، بينهم مدنيون، على الجانب الأفغاني، خلال اشتباكات استمرت حتى وقت متأخر من ليل السبت. ويتبادل الجانبان إطلاق النار منذ قصف طائرات مقاتلة باكستانية معسكرات يتردد أنها تابعة لحركة «طالبان» الباكستانية المحظورة في ولاية باكتيكا الواقعة شرقي أفغانستان وفقاً لما ذكرته صحيفة «دون» الباكستانية.
ونقلت صحيفة «دون» عن مصادر قولها إن جندياً من قوات حرس الحدود لقي حتفه، فيما أصيب 11 آخرون في اشتباكات جديدة، بدأت بعد محاولة فاشلة من جانب مسلحين على الجانب الأفغاني للتسلل إلى باكستان. وحاول مسلحون، ليل الجمعة، التسلل عبر الحدود، لكن قوات الأمن أحبطت محاولتهم. وبعد إحباط محاولة تسللهم، انضم المسلحون إلى قوات أفغانية وأطلقوا النار على مواقع باكستانية باستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة صباح السبت. واستهدفت القوات الأفغانية والمسلحون مواقع حدودية في اشتباكات استمرت طوال هذا اليوم. وأفادت مصادر بأن قوات الأمن الباكستانية، في ردها بالنيران، ألحقت خسائر كبيرة بالجانب الآخر، وأجبرت القوات الأفغانية والمسلحين على التخلي عن مواقعهم الحدودية.
المصدر : وكالات