من بيشة… ساينز جاهز للدفاع عن إنجازاته رغم التحديات – مشاهير

إسلام جمال2 يناير 20252 مشاهدة
من بيشة… ساينز جاهز للدفاع عن إنجازاته رغم التحديات – مشاهير


حقَّق السائق الإسباني المخضرم كارلوس ساينز إنجازاً تاريخياً العام الماضي بفوزه برالي داكار للمرة الرابعة، وهو واثق من قدرته على الاحتفاظ باللقب في نسخة هذا الموسم، التي تبدو شاقة في ظل التعديلات التي أدخلت على المسار.

الإسبانية كريستينا غوتيريز تخرج من سيارتها داسيا ساندرايدر قبل يومين من انطلاق رالي داكار في بيشة (أ.ب)

وللمرة السادسة توالياً، تستضيف السعودية ما يعتبر أصعب الراليات الصحراوية في العالم، حيث سيكون الانطلاق الجمعة من بيشة الواقعة في جنوب غربي المملكة والتي ستستضيف أيضاً على مدار يومين المرحلة المستحدثة العام الماضي «48 ساعة كرونو»، حيث لا يُسمح للأطقم بالحصول على أي مساعدة تقنية أو التزود بأجهزة اتصال، ويتعيّن عليهم المبيت في واحة التجمع.

سيدة تمر بجانب تركيب شعار رالي داكار (رويترز)

حقق ساينز لقبه الرابع عندما كان في الحادية والستين من عمره، ليصبح بذلك أكبر بطل في تاريخ هذا الرالي العريق الذي وصل إلى نسخته السابعة والأربعين، وأول بطل يتوج بطلاً لـ«داكار» لصالح الصانع الألماني أودي.

أصبح الإسباني، البالغ حالياً (62 عاماً) ووالد سائق الفورمولا واحد كارلوس ساينز جونيور، جدّاً مؤخراً لكن بطل العالم للراليات مرتين والمعروف باسم «الماتادور» يؤكد أنه ما زال قادراً على العطاء.

وقال ساينز خلال إطلاق سيارته الجديدة فورد رابتور حيث يدافع هذا الموسم عن ألوان الصانع الأميركي: «بذلت كل ما في وسعي للوصول إلى حالة بدنية جيدة وسأبذل قصارى جهدي لمحاولة تقديم سباق جيد. نحن مرتاحون، لقد قمنا بكل ما في وسعنا».

وأضاف: «أتوقع في المقام الأول أن أستمتع بالقيادة. أتوقع ألا أواجه الكثير من المشاكل وأتوقع أن أقاتل من أجل الفوز. أنا سعيد بالمساعدة في محاولة الفوز بهذا التحدي، داكار».

دوسان رانديسيك من فريق «إس إس بي» خلال اختبار خاص قبل الانطلاق (رويترز)

لم ينجح أحد في قيادة سيارة جديدة مباشرة من المصنع إلى النصر منذ الفنلندي آري فاتانن الذي انتصر على متن بيجو 205 توربو 16 في عام 1987 ثم بسيارة 405، وريثتها، في عام 1989، قبل أن يكرر الأمر على متن سيتروين زي إكس في عام 1991.

لكن هذا التحدي لا ينطبق حصراً على ساينز، إذ اختار أبرز منافسيه المسار ذاته، والحديث هنا عن القطري ناصر العطية، بطل هذا الرالي خمس مرات، والفرنسي سيباستيان لوب بطل العالم للراليات تسع مرات قياسية والباحث عن تتويجه الأول في هذا الرالي.

وسيخوض السائقان المراحل الـ12 للرالي الشاق الذي يمتد لمسافة 5115 كيلومتراً بين بيشة وشبيطة، على متن داسيا ساندرايدرز، بينما سيكون الإسباني ناني روما، الفائز بالرالي عام 2014، على متن فورد رابتور أيضاً.

الجمال حاضرة خلال الاختبارات للسائقين بسياراتهم ودراجاتهم وشاحناتهم (رويترز)

وسيكون الفرنسي الأسطوري سيباستيان بيترهانسيل، الفائز باللقب 14 مرة (6 مرات في فئة الدراجات النارية و8 في فئة السيارات)، الغائب الأبرز عن الرالي الذي سيفتقد «مستر داكار» لأول مرة منذ 36 عاماً.

وبرر ابن الـ59 عاماً غيابه بقوله: «أحتاج إلى فترة من الراحة».

واعتمدت للنسخة السعودية السادسة إجراءات جديدة لتعزيز السلامة، عن طريق الفصل بين المشاركين في فئتي الدراجات النارية والسيارات في بعض المراحل.

وكشف المشرفون عن المسار عن إدخال تعديلات جذرية مقارنة بالنسخة السابقة، على أن تبدأ المرحلة الخاصة الأولى من مدينة بيشة وصولاً إلى اختتام أشهر راليات الرايد باختبار اجتياز الفرق للكثبان الرملية في صحراء الربع الخالي، حيث هناك إمكانية كبيرة لخلط الأوراق بما يتعلق بـ«الترتيب العام» خلال المرحلة الحادية عشرة قبل الأخيرة، وفقاً لما أشار إليه مدير رالي داكار الفرنسي دافيد كاستيرا.

ويُعد فصل المسارات بين الدراجات النارية والسيارات، وربما الشاحنات أيضاً، في بعض المراحل، الميزة الرئيسية لهذه النسخة، والتي تصب ضمن خانة تعزيز إجراءات السلامة.

سائق فورد إم-سبورت الإسباني كارلوس ساينز يجلس داخل سيارته بعد جلسة تدريبية (أ.ف.ب)

وأوضح المنظمون في بيان: «لأول مرة، تم اعتماد خمس مراحل خاصة على مسارات تفصل بين المشاركين في فئة الدراجات النارية (فيم) والسيارات تحت راية الاتحاد الدولي للسيارات، أي ما مجموعه 45 في المائة من نسبة المراحل الخاصة».

في فئة الدراجات النارية، سيكون الأميركي ريكي برابيك، الفائز بلقب العام الماضي، أمام تحدٍ كبير بمواجهة زملائه في فريق هوندا، الفرنسي أدريان فان بيفيرين، والتشيلي بابلو كينتانيا والأميركي سكايلر هاوس.

إضافة إلى ما تقدم، ستشارك 43 سائقة أيضاً في نسخة هذا العام في المملكة وسط ترقب لمنافسة شرسة بينهن.

وبعد قارة أفريقيا التي تعتبر مهد رالي داكار بين عامي 1979 و2007، انتقلت المنافسات إلى أميركا الجنوبية لفترة 11 سنة (2009-2019)، قبل أن تستضيف المملكة العربية السعودية الرالي منذ عام 2020.

نساء يصوّرن سيارة «فورد إم – سبورت» للسائق الإسباني ناني روما بعد جلسة تدريبية (أ.ف.ب)

ويشارك في النسخة السابعة والأربعين 778 متنافساً من 72 دولة، على أن يكون الختام في 17 يناير (كانون الثاني) في شبيطة، على حدود الإمارات.

ومن المؤكد أن مرحلة الـ48 ساعة في الربع الخالي التي تقام للمرة الثانية على بحر شاسع من الرمال مع كثبان رملية تمتد حتى أقصى مدى البصر، ستكون التحدي الأصعب على الجميع.

وقال المنظمون إن مفهوم مرحلة «48 ساعة كرونو» التي ستكون الثانية في الرالي، كان بسيطاً: «التوفيق بين التحديين المزدوجين المتمثلين في التحمل والأداء أثناء الانطلاق عبر ألف كيلومتر من الصحراء في يومين».

وقال مدير السباق كاستيرا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إنه رالي النضج. هناك مستوى حقيقي من الصعوبة، إنه سباق حقيقي وصعب، سيدفع الجميع إلى ما هو أبعد من حدودهم، وخارج منطقة راحتهم».


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل