«نبات غريب» عمره 47 مليون سنة يُذهل العلماء – مشاهير

إسلام جمال3 يناير 20252 مشاهدة
«نبات غريب» عمره 47 مليون سنة يُذهل العلماء – مشاهير



اكتشف العلماء أحفورة فريدة لا تتطابق مع أي نوع معروف من النباتات المُزهرة؛ وهو تقدُّم يضيء أكثر على التنوُّع القديم للكوكب.

وذكرت صحيفة «الإندبندنت» أنّ الباحثين اكتشفوا بداية الأوراق المتحجِّرة من نوع «أوثنيوفيتون إلونغاتوم»، أي «نبات غريب»، في رينبو بولاية يوتاه عام 1969، وأن مجتمع التعدين السابق أصبح الآن مجرَّد مدينة أشباح.

وكشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة «أنالز أوف بوتاني» عن أنّ أوراق الأحافير المتحجِّرة البالغة من العمر 47 مليون سنة تنتمي إلى نبتة فريدة ذات أزهار وثمار غير عادية. بدايةً أيضاً، اضطر الباحثون إلى استنتاج نوع هذه النبتة بمجرَّد النظر إلى شكل الأوردة وأنماطها في الأوراق المتحجِّرة من دون أزهار أو ثمار أو أغصان. واعتقدوا أنه ربما كانت تحتوي على أوراق ذات وريقات متعدّدة أصغر حجماً؛ وبناء على هذا المنطق استنتجوا أنّ الأنواع المُنقرضة ربما كانت تنتمي إلى فصيلة «الجينسنغ». لكن الدراسة الأخيرة التي قوَّمت مزيداً من أحافير النبات، وجدت أنّ الأوراق والثمار والأزهار المتّصلة بجذع الحفريات لم تكن تشبه شيئاً من النباتات الأخرى في عائلة «الجينسنغ».

ووجد العلماء أنّ للأحافير الجديدة أوراقاً متّصلة مباشرة بالسيقان، مما يُشكِّل صورة مختلفة تماماً لِما بدا عليه النبات يوماً. في هذا السياق، قال المؤلِّف المشارك في الدراسة من متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعي، ستيفن مانشستر: «هذه الأحافير نادرة لوجود الغصن متصلاً بالثمار والأوراق المُلصقة. عادةً يُعثَر عليها بشكل منفصل». وأضاف: «يُظهر الغصنان اللذان وجدناهما النوع عينه من الأوراق المُلتصقة، لكنهما ليسا مركَّبين. إنهما بسيطان؛ ما ينفي الالتحاق بتلك العائلة».

خلال الدراسة، حلَّل العلماء السمات الفيزيائية للحفريات القديمة والجديدة، وبحثوا على أوجه الشبه بين أكثر من 400 عائلة متنوّعة من النباتات المُزهرة الحيّة اليوم. مع ذلك، لم يتمكنوا من مطابقة مجموعة السمات الغريبة للحفريات مع أيّ منها. وعندما بحثوا بين العائلات المنقرضة، لم يجدوا أي نتيجة أيضاً. من هنا؛ أضاؤوا على مشكلة في دراسة أحافير النباتات القديمة، لا سيما تلك التي عاشت قبل أقل من 65 مليون عام. وساعد التوت الحفري للنبات المُنقرض الذي قُوِّم في الدراسة على استبعاد عائلات، مثل الأعشاب والماغنوليا. وإذ بدت الأزهار شبيهة ببعض المجموعات الحديثة، فقد استبعدتها سمات أخرى. ثم باستخدام المجهر الرقمي والإضاءة المعززّة بالكمبيوتر، عثر الباحثون على تفاصيل دقيقة جديدة، بما فيها التشريح الداخلي للثمرة والبذور الصغيرة النامية التي فاتتهم خلال عمليات المراقبة السابقة.


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل