رفضت السلطات البولندية دعوة سفير المجر إلى المراسم الرسمية لتولّي بولندا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، إثر قرار بودابست منح اللجوء السياسي لمسؤول بولندي سابق مطلوب بشبهات فساد.
وفي ديسمبر (كانون الأول)، منحت بودابست نائب وزير العدل في الحكومة القومية السابقة مارسين رومانوفسكي اللجوء السياسي، في ظل «أدلّة ملموسة على تقصير في المسار القضائي» في حقّه قائمة في بولندا، في قرار وصفته وارسو من جهتها بـ«الخطوة العدائية»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت الوزيرة البولندية المعاوِنة المكلَّفة بالشؤون الأوروبية ماغدالينا سوفكوفياك – سزارنيسكا في تصريحات للتلفزيون العام «تي في بي إنفو» إنه «نظراً للوضع القائم مع السيّد رومانوفسكي، وجّه وزير (الخارجية) رادوسلاف سيكورسكي مذكِّرة إلى سفير المجر أبلغه فيها بأن حضوره غير مرغوب فيه» في المراسم المقررة، مساء الجمعة، في المسرح الوطني بوارسو.
ووصف وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو هذا القرار بـ«المثير للشفقة والصبياني»، وذلك في بيان تلقت «وكالة الصحافة الفرنسية» نسخة منه.
وتتّهم النيابة العامة البولندية رومانوفسكي الذي كُلِّفَ بين 2019 و2023 بالإشراف على صندوق لمساعدة ضحايا الأعمال الإجرامية تابع لوزارة العدل، بارتكاب 11 مخالفة. ويُشتبه خصوصاً بأنه اختلس أو حاول اختلاس نحو 40 مليون يورو.
تدهورت العلاقات بين وارسو وبودابست منذ خسارة الحزب القومي «القانون والعدالة» المقرّب من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في الانتخابات التشريعية التي نُظِّمت في بولندا في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وفاز بها ائتلاف مُوَالٍ لأوروبا بقيادة دونالد توسك.
وتسلّمت بولندا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي رسمياً من المجر في الأوّل من يناير (كانون الثاني).
المصدر : وكالات