تحتاج إلى إعادة شحن طاقتك… إليك نشاط فردي سيساعدك على ذلك – مشاهير

إسلام جمال11 يناير 20253 مشاهدة
تحتاج إلى إعادة شحن طاقتك… إليك نشاط فردي سيساعدك على ذلك – مشاهير



يحتاج معظم البشر إلى بعض «الوقت الخاص» بهم من حين لآخر. وفي الواقع، وجدت دراسة حديثة أن 56 في المائة من الناس يعتقدون أن قضاء الوقت بمفردهم أمر حيوي لصحتهم العقلية، وفق ما ذكره موقع «هيلث» المختص بأخبار الصحة.

لكن وفقاً لدراسة جديدة، ليست كل العزلة متساوية عندما يتعلق الأمر بتعزيز الرفاهية. ففي حين أن بعض أشكال قضاء الوقت بمفردك يمكن أن تكون مُجددة بل وتُحسّن مشاعر الترابط الاجتماعي، فإن قضاء وقت مكثف بمفردك مثل المشي بمفردك في حديقة قد يجعلك تشعر بمزيد من العزلة وأقل تجديداً.

وتقول صوفيا سبنسر، عالمة النفس الاجتماعي والمعالجة النفسية المقيمة في لندن، لـ«هيلث»، إن هذا البحث الجديد «يشير إلى أن العلاقة بين العزلة والرفاهية أكثر تعقيداً مما كان يُعتقد سابقاً».

وأراد الدكتور مورغان روس، المؤلف الرئيسي للدراسة والأستاذ المساعد في كلية الاتصالات بجامعة ولاية أوريغون، استكشاف كيف ينظر الناس إلى العزلة في عالم اليوم شديد الترابط. وأوضح لـ«هيلث»: «نحن قادرون على التفاعل والتواصل مع الآخرين بسهولة… في الماضي، كان يُنظر إلى العزلة على أنها وحدة جسدية، لكن الآن يجب أن نفرق بين الوحدة الجسدية والوحدة الاجتماعية».

ماذا وجدت الدراسة؟

قام روس وزملاؤه باستطلاع رأي نحو 900 مشارك، كان متوسط ​​أعمارهم 62 عاماً، ونحو ثلثيهم من النساء. وسألهم الباحثون عن تجاربهم مع 4 أنواع من العزلة، مصنفة حسب إتاحة الوصول إلى الآخرين ووسائل الإعلام:

العزلة الأساسية: وحيد ولكن مع إمكانية الوصول إلى الوسائط، مثل الهاتف أو الكتب أو الموسيقى.

العزلة الأساسية مع عدم إمكانية الوصول: وحيد وغير متاح للآخرين، لكن مع إمكانية الوصول إلى الوسائط الإعلامية.

العزلة الأساسية مع عدم وجود وسائل الإعلام: وحيد ومتاح للآخرين، مثل الجلوس في مقهى أو في وسائل النقل العام، لكن دون التعامل مع أي وسيلة إعلام.

العزلة الكاملة: وحيد وغير متاح للآخرين مع عدم إمكانية الوصول إلى وسائل الإعلام.

ومن المثير للدهشة أن العزلة الكاملة لم تكن مفيدة كما افترض الباحثون في البداية. وبدلاً من ذلك، صنّف المشاركون العزلة الأساسية على أنها «الأكثر شفاءً والأقل انفصالاً عن الآخرين»، كما قال روس.

الموقف من العزلة يؤثر

وتشير هذه النتائج إلى أن الوصول إلى الوسائط المألوفة أثناء وجودك بمفردك، بغض النظر عما إذا كنت متاحاً للآخرين أم لا، يمكن أن يوفر الراحة ويقلل من مشاعر العزلة.

وتقول سبنسر: «إنها بالتأكيد واحدة من أولى الدراسات التي رأيتها والتي تقول إنه من الأفضل أن تكون متصلاً بالعالم عندما تكون بمفردك بدلاً من ألا تكون متصلاً على الإطلاق». وتضيف: «ما أراه مع عملائي هو أن معظم الناس يشعرون بالإرهاق التام من مستوى التفاعل الاجتماعي الذي نتمتع به اليوم، سواء على المستوى الشخصي أو على وسائل التواصل الاجتماعي. لذلك افترضت أن الناس يريدون أن يكونوا في عزلة تامة».

والأهم من ذلك، هو أن الباحثين وجدوا أن موقف الشخص تجاه العزلة يلعب دوراً مهماً في كيفية تصالحه معها. يقول روس: «الأشخاص الذين يعتقدون أن العزلة أفضل بالنسبة لهم، يشعرون بمزيد من الرفاهية كلما زاد انخراطهم فيها».

ومثل أي بحث، فإن الدراسة لها حدودها. واعتمدت النتائج على الدراسات الاستقصائية التي تم الإبلاغ عنها ذاتياً، والقائمة على تصورات المشاركين عن العزلة بدلاً من النتائج الموضوعية. بالإضافة إلى ذلك، كان متوسط ​​عمر المشاركين كبيراً.

وتقول سبنسر: «هناك فرق كبير في الطريقة التي يستخدم بها شخص يبلغ من العمر 61 عاماً الهواتف والتكنولوجيا مقابل شخص يبلغ من العمر 20 عاماً اليوم… نحن لا نعرف ما إذا كان سيتم تكرار هذه النتائج في مجموعة أصغر سناً قد تستمتع أكثر بفرصة البقاء في عزلة تامة».

الوعي الذاتي

على الرغم من نتائج الدراسة، فإن النوع المثالي من النشاط الفردي يختلف من شخص لآخر. ويقول روس: «أعتقد أن هناك فرصة لحُسن اختيار المغامرة الخاصة بك في العزلة، حيث تجد أنواعاً مختلفة تناسبك بشكل أفضل». ويضيف أن من المهم أن يكون لديك موقف إيجابي تجاه الوقت الذي تقضيه بمفردك لتعظيم فوائده التنشيطية.

وتوافق سبنسر على ذلك، مشيرة إلى أن اكتشاف ما ينجح قد يتطلب التجربة والخطأ. وتضيف: «ضع في الاعتبار احتياجاتك المتنوعة – مثلما إذا كنت انطوائياً أو اجتماعياً – ووضع حياتك الخاص».

وتشدد ديا بارسونز، خبيرة الصحة السلوكية، على أهمية الوعي الذاتي خلال هذه العملية. وتقترح أن تطرح على نفسك سؤالاً بسيطاً للمساعدة في إرشادك: هل هذا النشاط أو السلوك يعيد شحني أم لا؟ وتحذر من أنه دون الوعي، يمكن للعزلة أن تتوقف عن كونها علاجية وتبدأ في أن تصبح ضارة.


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل