يلزم قانون يعود إلى الثمانينات سكان مدينة كينيساو في ولاية جورجيا، باقتناء الأسلحة والذخائر، ويعدّ من غير القانوني عدم امتلاك سلاح ناري.
وينص قانون الأسلحة في كينيساو على أنه «من أجل توفير الحماية، والحفاظ على سلامة وأمن ورفاهية المدينة وسكانها، يُطلب من كل رب أسرة يقيم ضمن حدود المدينة امتلاك سلاح ناري مع الذخيرة». ويستثني القانون السكان الذين يعانون من إعاقات عقلية أو جسدية، أو المدانين في قضايا جنائية، أو الذين تتعارض معتقداتهم الدينية مع امتلاك الأسلحة.
وقال ديريك إيسترلينغ، عمدة المدينة الذي شغل المنصب لـ3 فترات، لـ«بي بي سي»: «هذا لا يعني بالضرورة أن تتجول بالسلاح معلقاً على خصرك مثل الغرب المتوحش». مضيفاً: «بالتأكيد لن نطرق على بابك ونقول (دعني أرَ سلاحك)».
وأكد إيسترلينغ لـ«بي بي سي» أنه، وفقاً لمعلوماته ومعلومات كثير من المسؤولين المحليين الآخرين، لم يتم إجراء أي ملاحقات قضائية أو اعتقالات بسبب انتهاك قانون 1982.
وأخبر معظم السكان، «بي بي سي»، بأن قانون 1982 يحافظ على سلامة المواطنين، حيث لم تُسجل أي جرائم قتل بالمدينة في عام 2023، وفقاً لبيانات قسم شرطة كينيساو. ومع ذلك، كانت هناك حالتا انتحار باستخدام الأسلحة النارية.
ورأى سكان يتناولون البيتزا في مطعم محلي، أنه «يجب أن يقلق المجرمون، لأنه إذا اقتحموا منزلك، وأنت هناك، فهم لا يعرفون ما الذي تملكه».
وأكد بليك ويذربي أحد عمال الصيانة في كنيسة كينيساو لـ«بي بي سي»: «الفكرة خلف اقتناء الأسلحة هنا في كينيساو هي الحفاظ على انخفاض معدل الجرائم، وليس حباً في الأسلحة نفسها»، مضيفاً: «لا يهم إذا كان سلاحك نارياً أو قبضة حديدية أو حذاء بكعب عالٍ. نحن نحمي أنفسنا وجيراننا». وأشار إلى أنه في مرحلة ما كان يمتلك أكثر من 20 سلاحاً، لكنه الآن لا يمتلك أياً منها.
وقال بات فيريس، الذي انضم إلى مجلس مدينة كينيساو في عام 1984، بعد سنوات قليلة من إقرار قانون الأسلحة، إنه تم تمرير هذا القانون ليكون «بياناً سياسياً أكثر من أي شيء آخر»، وأضاف أنه ليس متأكداً «كم عدد الأشخاص الذين يعرفون حتى أن هذه اللائحة موجودة».
وأصبحت مدينة مورتون غروف في ولاية إلينوي أول مدينة في الولايات المتحدة تحظر تملك الأسلحة، لكن كينيساو أصبحت أول مدينة تطلب ذلك. وتم إقرار قوانين مشابهة في 4 مدن أميركية أخرى على الأقل: مدينة غن باريل (فوهة البندقية) في ولاية تكساس، وفيرجين في ولاية يوتا، ونيلسون في ولاية جورجيا، ونوكلا في ولاية كولورادو.
ووصفت عضوة مجلس المدينة ماديلين أوروخينا، القانون، بأنه «حقيقة غريبة صغيرة عن مجتمعنا»، مضيفة: «السكان إما يشعرون بالخجل منه أو يضحكون بسببه».
المصدر : وكالات