تنافس ميليشياوي على مصادرة الأملاك العامة في إب – مشاهير

إسلام جمال14 يناير 20252 مشاهدة
تنافس ميليشياوي على مصادرة الأملاك العامة في إب – مشاهير


اشتدت حدة التنافس بين قادة الجماعة الحوثية في محافظة إب اليمنية على الأراضي والعقارات التي تعود ملكيتها للدولة والسكان، وصولاً إلى الاستيلاء بالقوة على شوارع رئيسية وفرعية، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط».

وفي جديد هذا الصراع، تحدثت المصادر عن احتدامه بين قيادات في الجماعة تدير شؤون محافظة إب وأخرى تتولى إدارة ما يسمى مكتب الأشغال الخاضع لهم.

وذكرت المصادر أن قيادات حوثية يتصدّرهم عبد الواحد المروعي المعين وكيلاً للمحافظة، والقيادي حمود الحسيني، وكمال السحاري القادم من صعدة (معقل الجماعة)، أقدموا على السطو بالقوة على «شارع الثلاثين» في مدينة إب وشرعوا في البناء عليه.

ونتيجة ذلك، اتهمت مصادر عاملة فيما يسمى مكتب الأشغال الخاضع للجماعة في إب، القيادات الحوثية بتنفيذ مخطط استهدافي يطال شوارع رئيسية وفرعية في مدينة إب عاصمة مركز المحافظة (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، بغية تنفيذ مشروعات استثمارية وسكنية لمصلحة هذه القيادات، وسط ظروف معيشية قاهرة يكابدها سكان المحافظة.

وثيقة تظهر حجم الخلاف بين قيادات الجماعة حول السطو على شارع رئيسي (فيسبوك)

وفي بيان له، اتهم مكتب الأشغال في إب، في بيان له، القيادي حمود الحسيني باستقدامه، قبل أيام، القيادي الآخر كمال السحاري المنتمي إلى صعدة رفقة مسلحين إلى مدينة إب؛ بغية تمكينه من الاستيلاء بالقوة على الشارع الرئيسي في وسط المدينة ومواصلة البناء عليه، دون وجود ترخيص أو إذن مسبق.

وقوبل ذلك السلوك الحوثي بموجة غضب في أوساط السكان، مع استمرار النهب المنظم بحق أراضي المواطنين والأملاك العامة، بما في ذلك الشوارع الرئيسية والفرعية، سواء في مركز المحافظة أو في المديريات التابعة لها البالغة 22 مديرية.

صراع محتدم

يتحدث عصام، وهو أحد السكان في إب لـ«الشرق الأوسط»، عن وجود صراع محتدم بين كبار قادة ومشرفي الجماعة الحوثية بالمحافظة من أجل الاستحواذ على أكبر عدد من العقارات والأراضي الخاصة والعامة.

وأفاد بأنه لا يكاد يمر يوم إلا وتتعرض ممتلكات وعقارات السكان وشوارع عامة للنهب والاعتداء والمصادرة على أيدي قيادات بارزة في الجماعة.

جماعة الحوثيين صعّدت حملاتها الأمنية ضد السكان في مدينة إب (إكس)

وهذه ليست المرة الأولى التي يستولي فيها قادة الجماعة الحوثية على ممتلكات عامة في إب ومدن أخرى تحت سيطرتهم، فقد سطا قيادي في وقت سابق على «شارع 16» الرئيسي وسط مدينة إب، وأسس فيه مبنى سكنياً لأسرته.

كما سطا قيادي حوثي آخر على شارع فرعي مؤدٍّ من حي السنينة في مديرية معين بالعاصمة المختطفة صنعاء إلى شارع الستين (أكبر شوارع صنعاء)، وباشر بتحويله إلى مشروع استثماري لبيع مواد البناء من الأسمنت والحديد والأخشاب.

وسبق ذلك بفترة، تنفيذ عملية سطو حوثية استهدفت نصف مساحة شارع فرعي بمنطقة شملان شمال صنعاء، حيث شرعت حينها قيادات في الجماعة في أعمال البناء بحماية عربات مسلحة.


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل