جبَّانة أسوان ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية عالمياً في 2024 – مشاهير

إسلام جمال14 يناير 20254 مشاهدة
جبَّانة أسوان ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية عالمياً في 2024 – مشاهير



جاءت جبَّانة أسوان الأثرية المكتشفة بمحيط ضريح الأغاخان في مدينة أسوان (جنوب مصر) ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية على مستوى العالم خلال عام 2024، وفق مجلة علم الآثار الأميركية «Archaeology Magazine».

وعدّت المجلة الكشف عن جبَّانة أسوان، التي تعود للعصور المتأخرة واليونانية والرومانية «إضافة تاريخية مهمة لمنطقة آثار أسوان، كما يمثل خطوة مهمة نحو تعظيم الفهم والمعرفة بالحضارة المصرية القديمة خلال تلك الفترات».

وكانت وزارة السياحة والآثار قد أعلنت في يونيو (حزيران) الماضي عن اكتشاف البعثة الآثارية المصرية الإيطالية المشتركة، خلال أعمالها في محيط ضريح الأغاخان غرب أسوان عدداً من المقابر العائلية التي لم تكن معروفة من قبل من العصور المتأخرة واليونانية الرومانية، وفق تصريحات الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد، في بيان للوزارة، الثلاثاء.

وثمّن خالد «اختيار هذا الكشف ضمن أفضل 10 اكتشافات لعام 2024، حيث إنه ساهم في معرفة المزيد عن المنطقة الأثرية؛ مما يؤكد على أهمية أسوان بصفته أحد المواقع الحيوية في التاريخ المصري القديم».

وأرجعت المجلة الأميركية أهمية هذا الكشف إلى أنه يبرز «نوعاً غير تقليدي من الجبانات في مصر، فهي تضم 10 مستويات متعددة من المقابر التي تعكس تدرجاً اجتماعياً واسعاً، كما يساعد على فهمٍ أعمق للحياة الاجتماعية في أسوان خلال العصرين اليوناني والروماني»، وفق ما ورد بالبيان.

و«تمتد الجبَّانة الأثرية على مساحة 25 فداناً، وتضم أكثر من 400 مقبرة تحتوي على رفات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال، وتعود إلى الفترة ما بين القرن الثاني قبل الميلاد والقرن الثاني الميلادي، بالإضافة إلى العثور على كثير من اللقى والقطع الأثرية الفريدة مثل التماثيل الصغيرة والكرتوناج الملون بألوان زاهية، وطبقات من الجص والكتان تستخدم للف المومياوات»، وفق المجلة الأميركية.

وتشير الدراسات التي تمت على بقايا المومياوات داخل المقابر المكتشفة أخيراً إلى أن نحو 30 أو 40 في المائة من الذين دُفنوا بها ماتوا في سن الشباب أو من حديثي الولادة حتى سن البلوغ، وفق تصريحات سابقة لرئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار.

وكانت الجبَّانة مخصصة لدفن سكان مدينة أسوان في العصور اليونانية والرومانية، بحسب ما رصدته الدراسات، حيث تبين أن المقابر العليا كانت مخصصة للطبقات الثرية، بما في ذلك قائد الجيش المصري في القرن الثاني قبل الميلاد، بينما كانت المستويات الأقل مخصصة للطبقات المتوسطة.

وشهدت محافظة أسوان كشفاً أثرياً آخر خلال العام الماضي تمثل في عدد من اللوحات والنقوش والصور للملوك أمنحتب الثالث وتحتمس الرابع وبسماتيك الثاني وأبريس، أثناء تنفيذ مشروع المسح الأثري الفوتوغرافي، لأول مرة، تحت مياه النيل بأسوان لدراسة النقوش الصخرية الواقعة بين خزان أسوان والسد العالي.

كما شهدت مصر كشوفاً أثرية عدة مهمة العام الماضي، من بينها الكشف عن مجموعة من الألسنة والأظافر الذهبية لمومياوات داخل مقابر من العصر البطلمي ونصوص ومناظر طقسية لمعبودات تظهر لأول مرة في منطقة البهنسا بمحافظة المنيا (جنوب مصر).


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل