أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن أنهم «واثقون» ببدء تنفيذ وقف القتال في غزة وإطلاق الرهائن والأسرى بين إسرائيل و«حماس» الأحد المقبل بعد تذليل عقبات عالقة في الاتفاق.
وأوضح مسؤولون أميركيون أن العقبات التي ظهرت تتعلق بهويات العديد من السجناء الذين تطالب «حماس» بإطلاقهم، بالإضافة إلى المسافة التي ستنسحب منها القوات الإسرائيلية من منطقة مأهولة بالسكان على الأقل في غزة، من دون تحديدها.
وجرى تذليل هاتين العقبتين في اتصالات عاجلة أجراها المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك بالتنسيق مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووسطاء قطريين ومصريين.
وجاء ذلك بعدما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «حماس» بالتراجع عن بعض تفاصيل الاتفاق، مما أدى إلى تأخير موافقة الحكومة الإسرائيلية عليه. وقال في بيان: «تتراجع (حماس) عن أجزاء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الوسطاء وإسرائيل في محاولة لانتزاع تنازلات في اللحظة الأخيرة». وأضاف: «لن تجتمع الحكومة الإسرائيلية حتى يخطر الوسطاء إسرائيل أن (حماس) قبلت كل عناصر الاتفاق».
ولكن بلينكن قال إنه واثق من أن وقف النار في غزة سيبدأ الأحد كما هو متوقع رغم الخلل في اللحظة الأخيرة.
ونسب موقع «أكسيوس» لمصدر لم يحدده أن ويتكوف قال لنتنياهو إن «ترمب جاد في شأن هذه الصفقة، لا تفسدها».
وأضاف أنه طلب من نتنياهو إرسال المزيد من كبار المسؤولين للتفاوض، مع تفويض لإتمام الصفقة. ووافق نتنياهو.
ولاحقاً، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مجلس الوزراء الإسرائيلي سيعقد اجتماعاً، الجمعة، للموافقة على الاتفاق الذي وضع معاييره لهذه الصفقة في مايو (أيار) الماضي. وقال مسؤول أميركي إن مشاركة ترمب العامة والخاصة «كانت السنتات العشرة المفقودة مقابل الدولار».
المصدر : وكالات