رئيس الوزراء الفرنسي يجتاز تصويتاً بحجب الثقة قدّمه اليسار الراديكالي – مشاهير

إسلام جمال16 يناير 20252 مشاهدة
رئيس الوزراء الفرنسي يجتاز تصويتاً بحجب الثقة قدّمه اليسار الراديكالي – مشاهير


اجتاز رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو الاختبار الأول لحكومة الأقلية الجديدة التي يرأسها، اليوم الخميس، بعد أن نجا من تصويت بحجب الثقة دعا إليه تيار اليسار الراديكالي بعد أن رفض الحزب الاشتراكي المنتمي إلى تيار يسار الوسط دعم الاقتراح، وذلك في حلقة جديدة من مسلسل انعدام استقرار سياسي لم تشهد فرنسا مثيلاً له منذ عقود.

وكان حزب «التجمع الوطني»، من تيار اليمين المتطرف والذي تنتمي إليه مارين لوبان، أشار بالفعل إلى أنه لن يدعم الاقتراح، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

ويعني هذا أن حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون ستكمل لتخوض معركة أخرى دون الاعتماد فحسب على دعم اليمين المتطرف. لكن إدارة بايرو تظل ضعيفة، ولا تزال تواجه معركة مضنية لإقرار ميزانية 2025 التي أدت إلى الإطاحة بسلفه ميشال بارنييه.

جان لوك ميلونشون زعم حزب “فرنسا الأبية” اليساري الراديكالي (رويترز)

وصوّت 131 نائباً لصالح الاقتراح اليوم، وهو أقل بكثير من الأصوات المطلوبة لحجب الثقة بواقع 288. والذين أيّدوا المذكّرة هم ممثلو «فرنسا الأبيّة»، والشيوعيون و«الخضر»، في حين عارضها غالبية الاشتراكيين.

وقالت رئيسة الجمعية الوطنية يائيل برون بيفيه: «لم يتم الوصول إلى الأغلبية المطلوبة، ولم يعتمد الاقتراح».

وكانت علامات الاستفهام تحوم حول موقف الاشتراكيين. وسعى بايرو إلى الحصول على دعمهم لتجنب الاعتماد على حزب «التجمع الوطني»، بما في ذلك عبر عرض إعادة التفاوض على إصلاح نظام التقاعد لعام 2023 الذي لم يلق قبول تيار اليسار.

ومذكّرة حجب الثقة قدّمها حزب «فرنسا الأبية» اليساري الراديكالي ضد حكومة الأقلية التي شكّلها الوسط، وهي رابع حكومة تشكّل في فرنسا خلال عام واحد.

وفي حين لم تُقَرّ بعد موازنة فرنسا للعام الحالي، نظر النواب، الخميس، في المذكّرة الـ150 لحجب الثقة عن حكومة في الجمهورية الخامسة، نظام الحكم المعتمد في البلاد منذ عام 1958.

رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو يلقي كلمة خلال المناقشة التي تسبق التصويت على حجب الثقة عن حكومته في الجمعية الوطنية في باريس، في 16 يناير 2025 (أ.ف.ب)

وقرّر الحزب الاشتراكي، الخميس، عدم تأييد مذكّرة حجب الثقة بعد نقاشات حادّة، وفق أحد ممثّليه.

لكنّ الحزب لا يستبعد تأييد مذكّرة لحجب الثقة ستطرح على التصويت في جلسة مخصّصة للموازنة.

وأكّد السكرتير الأول للحزب الاشتراكي أوليفييه فور أنّ حزبه ما زال «في المعارضة»، لكنّه «منفتح على تسويات».

وكان رئيس الوزراء أعلن سحب مشروع إصلاح المعاشات التقاعدية المتنازع عليه بشدة لمراجعته، كما أعلن التخلّي عن مشروع إلغاء أربعة آلاف وظيفة في نظام التعليم الوطني.

وعيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بايرو بعد مشاورات مطوّلة هدفت إلى إيجاد خليفة لميشال بارنييه الذي حجب النواب الثقة عن حكومته بعد ثلاثة أشهر فقط على توليه المنصب.


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل