الموت يُغيّب الممثل المصري فكري صادق – مشاهير

إسلام جمال17 يناير 20251 مشاهدة
الموت يُغيّب الممثل المصري فكري صادق – مشاهير


دراما مصرية تتخطَّى أزمات اعتذارات مؤلّفين ومُخرجين

تجاوزت مسلسلات مصرية أزمة الاعتذارات التي تعرَّضت لها مؤخراً، وتنوّعت بين اعتذار مؤلّف أو مخرج، وجرت الاستعانة سريعاً بالبديل لاستكمال المشروع الفنّي قبيل العرض خلال الموسم الرمضاني المقبل؛ ومن بينها: «الغاوي»، و«شهادة معاملة أطفال»، و«ظلم المصطبة»، و«شباب امرأة».

وتعرَّض مسلسل «الغاوي»، من بطولة أحمد مكي، لأزمة مؤقتة بعد اعتذار السيناريست هاني سرحان عن عدم استكمال كتابة العمل الذي يشهد على منافسة مكي بالدراما الرمضانية، بعيداً عن الكوميديا التي اعتاد تقديمها خلال 8 أجزاء من مسلسل «الكبير أوي».

وتدارك صنَّاع «الغاوي» الأزمة في حينها، خصوصاً أنّ التصوير لم يكن بدأ بالفعل، وأُسند الأمر إلى المؤلّفَيْن محمود زهران وطارق الكاشف اللذين كتبا سيناريو العمل من البداية، وفق الفكرة التي طرحتها الشركة المُنتجة.

في السياق؛ استعان صنَّاع «شهادة معاملة أطفال» بالمخرج سامح عبد العزيز لإخراج العمل الذي يشهد على عودة الفنان محمد هنيدي للمشاركة في دراما رمضان بعد غياب 7 سنوات، منذ تقديمه مسلسل «أرض النفاق»، بعد اعتذار المخرج وائل فرج عن عدم استكماله، مُعلناً الخبر عبر حسابه في «فيسبوك»، إذ أكد أنه رغم اختلاف وجهات النظر الفنّية، فإنه استمتع بالعمل مع هنيدي.

وائل فرج من كواليس «شهادة معاملة أطفال» (حساب السيناريست محمد سليمان في «فيسبوك»)

وفي خطوة مشابهة، شارك السيناريست محمد رجاء منشورَ وائل فرج عبر حسابه في «فيسبوك»، مُعلناً اعتذاره عن عدم استكمال كتابة مسلسل «ظلم المصطبة» الذي يُخرجه هاني خليفة، وتؤدّي بطولته ريهام عبد الغفور وإياد نصار، وكتب: «أعلن اعتذاري عن عدم استكمال كتابة سيناريو المسلسل وحواره بعد تسليم الحلقة السادسة بسبب اختلاف وجهات النظر في الرؤية الفنّية».

وقبل ذلك، اعتذرت المخرجة نادين خان عن مسلسل «شباب امرأة»، من بطولة غادة عبد الرازق التي تخوض به السباق الرمضاني المقبل، ليحلّ محلّها المخرج أحمد حسن ويقدّم المسلسل المقتبس عن فيلم بالاسم عينه للكاتب أمين يوسف غراب، من بطولته تحية كاريوكا، وشكري سرحان؛ عُرض في خمسينات القرن الماضي.

وعلى الرغم من أنَّ صنَّاع المسلسلات لم يعلنوا أسباباً واضحة للاعتذارات المتتالية، وتركوا الأمر لتكهّنات الناس عبر تعليقات مواقع التواصل، بين مؤيّد ورافض للاعتذار والخسارة التي قد تلحق بعمل درامي؛ بدأ بفكر معيّن وتغيّر في لحظات، وفق رؤية الصنَّاع الجدد.

كواليس تصوير مسلسل «شباب امرأة» (حساب السيناريست محمد سليمان في «فيسبوك»)

في هذا السياق، يؤكد الناقد الفنّي المصري أحمد سعد الدين أنّ «الاعتذارات قد تؤدّي بالفعل إلى الارتباك والتأثير بالسلب في تفاصيل العمل وحدوث تغييرات تقنية وفنّية قد لا تروق المُشاهد، لأنّ للتحضيرات المبدئية عاملاً كبيراً في فهم الأبعاد الفنّية».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أنّ «العمل الفنّي مشروع متكامل، ولا بدَّ من تفاهم صنَّاعه ليعود عليه بشكل مختلف، لكننا نرى أنّ التدخلات بالعملية الفنّية تفاقمت مؤخراً، وأصبحنا نشهد اعتذارات متتالية من دون ذكر تفاصيل من القائمين على هذه الأعمال».

ولفت إلى أنه «من حق أي عنصر ترك العمل ما دام لم يشعر بأريحية وسط الصنَّاع، خصوصاً إذا أُخلَّ بمنظومة الالتزام، وتداخلت الاختصاصات التي من شأنها الإضرار بالعمل كله».

وكانت مسلسلات درامية قد شهدت اعتذارات تنوَّعت ما بين الإخراج والتمثيل والتأليف؛ من بينها: «رمضان كريم»، و«غراند أوتيل»، و«نسر الصعيد»، و«الحاج إكس لانس»، و«جعفر العمدة»، و«عملة نادرة»، و«سوق الكانتو»… وغيرها.

وأشار الناقد الفنّي المصري الدكتور نادر رفاعي إلى أنّ «تغيير بعض عناصر العمل الفنّي قد لا تؤثّر سلباً في سياقه العام»، لافتاً إلى أنّ الأمر يجري وفق حرفية الصانع، سواء المخرج أو المؤلّف. ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أنّ «استكمال التصوير سريعاً بالبديل للّحاق بالعرض، يمكن أن يحقّق الأهداف المرجوّة من دون الإخلال بالتفاصيل والرؤية الدقيقة التي تتماشى مع القصة».


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل