أنشأ الجيش الإسرائيلي ثلاثة مجمعات بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، لاستقبال الرهائن الذين ستُفرج عنهم «حماس» في اتفاق وقف إطلاق النار المرتقب.
وبُنيت المجمعات الثلاثة في قاعدة رعيم (خارج قطاع غزة شرق دير البلح)، ومعبر كرم أبو سالم (أقصى جنوب شرقي قطاع غزة)، ومعبر إيرز (معبر بيت حانون شمال قطاع غزة)، وسيصل الرهائن المفرج عنهم من غزة إلى أحد المواقع الثلاثة، حسب مسار تحركهم.
في هذه المواقع سيستقبل الرهائن، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، ممثلون من الجيش الإسرائيلي وأطباء وخبراء بالصحة النفسية. ومن هناك، سينقلهم الجيش الإسرائيلي إلى المستشفيات حيث سيلتقون أسرهم.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن المجمعات الثلاثة على حدود قطاع غزة تهدف إلى تسهيل عودة الرهائن إلى إسرائيل، من خلال تقديم العلاج الأولي لهم قبل لقائهم أسرهم.
ويشير الجيش إلى أنه سيعزّز دفاعاته على طول الحدود مع غزة بالكامل، في حين تعدّل قواته انتشارها داخل القطاع، وفقاً للاتفاق، موضحاً: «ستقوم قواتنا بتعديل انتشارها والانسحاب تدريجياً من النقاط والمسارات في قطاع غزة».
ستنسحب «الفرقة 99» من ممر نتساريم في وسط غزة، وستكون «الفرقة 162» مكلّفة بالدفاع عن المنطقة الشمالية من قطاع غزة، في حين ستكون «فرقة غزة» مسؤولة عن الجزء الجنوبي من القطاع. ستنسحب «فرقة غزة» أيضاً تدريجياً من منطقة ممر فيلادلفيا بموجب الاتفاق.
ويؤكد الجيش الإسرائيلي أنه في المرحلة الأولى من الاتفاق لن يُسمح للفلسطينيين بالعودة إلى المناطق التي توجد فيها قوات إسرائيلية، وكذلك المناطق القريبة من الحدود.
وشدد الجيش على أنه «مستعد بخطوط دفاع واضحة وجاهزة لإزالة التهديدات. وأي تهديد سيُواجه برد فعل عدواني».
في الضفة الغربية، يستعد الجيش الإسرائيلي أيضاً لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بموجب الاتفاق. ويقول الجيش إنه يعزّز القوات ويراقب من كثب الطرق السريعة والبلدات الفلسطينية قبل إطلاق سراحهم.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، التوصل رسمياً إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، على أن يبدأ تنفيذه الأحد المقبل.
وتبلغ مدة المرحلة الأولى 42 يوماً، وتشهد انسحاباً إسرائيلياً شرقاً وبعيداً عن مراكز السكان وتبادل الأسرى والرهائن ورفات المتوفين وعودة النازحين، بالإضافة إلى تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل المستشفيات والمخابز والدفاع المدني ومستلزمات إيواء النازحين. وسيؤدي الاتفاق المرحلي إلى وقف حرب قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين ودمّرت معظم أنحاء قطاع غزة، وأجبرت معظم سكانه البالغ عددهم قبل الحرب 2.3 مليون نسمة على النزوح، ولا تزال تقتل العشرات كل يوم.
وشنّت إسرائيل هجومها على غزة بعد أن هاجم مقاتلون بقيادة «حماس» بلدات جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.
وبموجب خطة الاتفاق ستستعيد إسرائيل نحو 100 رهينة لا يزالون في غزة، وجثث رهائن من بين الذين تم اقتيادهم إلى القطاع في هجوم السابع من أكتوبر 2023.
المصدر : وكالات