أظهرت وثيقة قضائية أن موظفاً بوكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي آي إيه (CIA)» متهماً بتسريب وثائق سرية عن خطط إسرائيل لضرب إيران، سيُقر بالذنب، في اتهامات جنائية، بأنه احتفظ عمداً بمعلومات تتعلق بالدفاع الوطني ونقلها، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
بدورها، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن محللاً سابقاً في «CIA» أقرَّ بالذنب في تسريب سِجلات سرية حول استعدادات إسرائيل لتوجيه ضربة إلى إيران، رداً على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2024.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين، أن نشر هذه السجلات السرية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دفع المسؤولين الإسرائيليين لتأخير الهجوم. وأشارت إلى أن المتهم؛ ويدعى آصف رحمن، يواجه السجن 20 عاماً، لكن من الممكن تخفيف العقوبة، انطلاقاً من أنها جريمته الأولى.
وألقي القبض على رحمن في كمبوديا، في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأنه عمل في الخارج لصالح وكالة الاستخبارات المركزية، وكان يحمل تصريحاً أمنياً سرياً جداً يسمح له بالوصول إلى معلومات حساسة.
وتضمنت الوثائق السرية، التي جرى تداولها على تطبيق «تلغرام»، عبر حساب يحمل اسم «ميدل إيست سبكتيتر»، معلومات عن الاستعدادات الإسرائيلية لضربة محتملة، لكنها لم تحدد أي أهداف فعلية.
واستندت المعلومات الاستخباراتية في الوثائق إلى صور الأقمار الاصطناعية، من 15 إلى 16 أكتوبر (تشرين الأول)، والتي كشفت أن إسرائيل تواصل تحريك أصولها العسكرية.
المصدر : وكالات