يبدو أن ليفربول المنافس في الدوري الإنجليزي لكرة القدم لن يتمكن من مجاراة الصفقة البالغة قيمتها 65 مليون جنيه إسترليني (لموسمين) التي عُرضت على محمد صلاح للانضمام إلى نادي الهلال السعودي، لكنه يملك الأموال لتقديم عرض مذهل له بقيمة 500 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً.
وصرح خبير الشؤون المالية ستيفان بورسون، لموقع «فوتبول إنسايدر» بأن هناك فرصة قوية لانتقال النجم المصري إلى السعودية هذا الصيف. مضيفاً أن ليفربول معرض حالياً لخطر فقدان صلاح مجاناً عند انتهاء عقده في ملعب أنفيلد في يونيو (حزيران) 2025.
وأكد بورسون أن ليفربول في موقف ضعيف فيما يتعلق برحيل محمد صلاح، وأشار إلى أنه من «المفاجئ» أن النادي لم يقدم له عرضاً مالياً ضخماً للبقاء. اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً يمكنه بالفعل مناقشة اتفاقية ما قبل العقد مع أندية أجنبية، مع استمرار التكهنات حول مستقبله.
وتشير التقارير إلى أن الشركة المالكة لنادي الهلال تحاول إغراء صلاح لمغادرة ليفربول بعرض مذهل بقيمة 65 مليون جنيه إسترليني على مدى موسمين، بعد ارتباطه بالانتقال إلى نادي الهلال.
وقال بورسون: «من غير المرجح بالتأكيد أن يتمكن ليفربول من مجاراة هذه الشروط».
وتابع: «ما زلت أعتقد أنه من المفاجئ أن ليفربول لم يحسم الأمر بعد. حتى لو كان العقد لمدة عامين بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني سنوياً، في المجمل، أعتقد أن هذا كان سيكون منطقياً بالنسبة لليفربول بالنظر إلى مستوى لياقته البدنية، وربما مع بند يتيح التراجع إذا انخفضت لياقته بشكل مفاجئ».
وأضاف: «لكن هذا لا يبدو مرجحاً بالنسبة لي لأنه يبدو أن صلاح لاعب قادر بالتأكيد على الأداء على أعلى مستوى خلال الموسمين المقبلين. من المفاجئ أن ليفربول لم يبادر فقط ويتخذ هذا القرار وتدارك ذلك».
وأكمل: «أعتقد أن هناك فرصة كبيرة أن يغادر صلاح في نهاية هذا الموسم ويقبل العرض المالي الضخم في الدوري السعودي ليصبح أكثر ثراءً مما هو عليه الآن».
وهيمنت مفاوضات الهلال مع هداف ليفربول، المنافس في الدوري الإنجليزي، محمد صلاح على مشهد الجولة الخامسة عشرة في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، وذلك حينما كشفت مصادر «الشرق الأوسط»، الخميس الماضي، أن المفاوضات مع النجم المصري محمد صلاح لا تزال مستمرة دون التوصل إلى اتفاق نهائي أو الاقتراب من ذلك.
ووفق المصادر، سيكون قرار صلاح بالرحيل عن ليفربول بنهاية عقده هو الأمر الحاسم في الملف، ولن تكون القيمة المالية حاجزاً لاستقدامه.
وكان رئيس هيئة الترفيه في السعودية تركي آل الشيخ، المعروف باهتماماته الرياضية، قد أثار الجدل بنشره صورة لصلاح بقميص الهلال، مرفقة بإيماءات غامضة، على صفحته على موقع «فيسبوك».
من جهته، استبعد مدرب الهلال، خورخي خيسوس، حدوث الصفقة في يناير (كانون الثاني) الحالي، لكنه لم يغلق الباب أمام انتقال محتمل نهاية الموسم.
وقال خيسوس في تصريحات نقلتها صحيفة «ستاندرد»: «محمد صلاح أو أي لاعب كبير آخر لن ينضم إلينا هذا الشتاء، لكن ربما الموسم المقبل». وتأتي هذه التصريحات في ظل ارتباط اسم صلاح بعدة أندية سعودية، خصوصاً مع دخوله الأشهر الخمسة الأخيرة من عقده مع ليفربول، وسط غياب أي تقدم في مفاوضات التجديد.
صلاح، الذي أعرب مؤخراً عن استيائه من بطء مفاوضات تجديد عقده، صرح لـ«سكاي سبورتس» الشهر الماضي، بأنه «بعيد جداً» عن التوصل إلى اتفاق مع إدارة أنفيلد.
ورغم ذلك، يواصل النجم المصري تقديم مستويات مميزة، حيث سجل هذا الموسم 21 هدفاً وصنع 17 في جميع المسابقات.
من جانب آخر، ذكرت «توك سبورت» أن الهلال قد يستغل «ثغرة استثنائية» في قوانين الانتقالات لتأمين التعاقد مع صلاح بين فترتي الانتقالات الشتوية والصيفية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهلال يعدّ صلاح البديل الأنسب لنيمار، الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي بعد تجربة قصيرة ومخيبة في الدوري السعودي بسبب الإصابات.
المصدر : وكالات