أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، الاثنين، مقتل 8 من عناصرها، خلال المعارك في مناطق شمال وشرق سوريا.
وقالت «قسد»، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن «مقاتلينا أثبتوا بسالتهم وإيمانهم العميق بالأهداف التي يكافحون من أجلها. وفي خضم المقاومة ارتقى ثمانية من مقاتلينا شهداء، في أماكن وأوقات مختلفة، بعد أن قاوموا حتى النهاية»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وأضاف: «الاحتلال التركي ومرتزقته، وبعد مرور أكثر من شهر على هجماته وعدوانه على مناطق شمال وشرق سوريا، وخاصة على سد تشرين وجسر قره قوزاق؛ فإنه لم يحقق أي تقدم في الميدان، بل يتلقى، كل يوم، ضربات قاصمة يدفع فيها عشرات القتلى والجرحى، مع تدمير آلياته ومُعداته العسكرية».
بدوره، أفاد تلفزيون «سوريا» بسقوط قتلى وجرحى في صفوف «قسد»، على أثر هجمات متزامنة بالأسلحة الرشاشة استهدفت عدة مواقع في ريف دير الزور، مشيراً إلى أن الهجمات شملت استهداف سيارة عسكرية ومقرات وحواجز، بالإضافة إلى إطلاق النار على دورية، وسط توتر أمني كبير في المنطقة.
وأشار إلى «اندلاع اشتباكات بين إدارة العمليات العسكرية و(قسد) في مدينة العشارة وقرية درنج بريف دير الزور الشرقي».
وتنظر تركيا، التي تنتشر قواتها في شمال سوريا، إلى قوات سوريا الديمقراطية «قسد» على أنها فرع لحزب العمال الكردستاني، لذا تَعدُّها منظمة إرهابية.
وسيطرت فصائل الجيش الوطني السوري، المدعومة من تركيا، الشهر الماضي، على مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بعد اشتباكات مع قوات «قسد».
وأنشأت «قسد» (قوات سوريا الديمقراطية)، وهي تحالف بين قوات كردية وعربية تدعمها الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولية، الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بالمناطق التي تسيطر عليها؛ وتشمل مدينة الطبقة ومركز محافظة الرقة شمالاً، وبلدات الخفسة ومسكة غرب نهر الفرات، كما تُسيطر على كامل محافظات الحسكة والريف الشرقي الشمالي لمحافظة دير الزور.
ومنذ عام 2016، نفذت تركيا عدة عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا، وتمكنت من السيطرة على شريط حدودي واسع.
وخاضت «قوات سوريا الديمقراطية»، بدعمٍ من التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة واشنطن، معارك ضارية ضد التنظيم في شمال سوريا وشرقها. وتمكنت من دحره من آخِر مناطق سيطرته عام 2019.
المصدر : وكالات