بنما «المستاءة» من تعليقات ترمب تبدأ التدقيق في شركة تدير القناة – مشاهير

إسلام جمال21 يناير 20252 مشاهدة
بنما «المستاءة» من تعليقات ترمب تبدأ التدقيق في شركة تدير القناة – مشاهير



بدأت حكومة بنما يوم الاثنين تدقيقاً في شركة «هونغ كونغ» التي تدير المواني على طرفي القناة، بعد أن حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أنه يريد استعادة الممر المائي بسبب النفوذ الصيني المزعوم.

وفي خطاب تنصيبه يوم الاثنين، كرر ترمب الانتقادات التي وجهها في الأسابيع الأخيرة بشأن قناة بنما التي تتعامل مع نحو 3 في المائة من التجارة العالمية المنقولة بحراً كل عام.

ورداً على ذلك، نشر مكتب المراقب المالي العام في بنما مقطع فيديو على منصة «إكس» لنحو 10 رجال ونساء يرتدون بدلات رسمية وهم يتوجهون من حافلة إلى المكاتب المحلية لشركة «هاتشيسون» للمواني ومقرها هونغ كونغ لبدء عملية التدقيق، في خطوة اعتُبرت إشارة إلى ترمب، وفق صحيفة «فايننشال تايمز».

وقال مكتب المراقب المالي العام على «إكس»: «وصل مدققو الحسابات اليوم إلى (الشركة) لبدء تدقيق شامل يهدف إلى ضمان الاستخدام الفعال والشفاف للموارد العامة».

وقد فازت الشركة لأول مرة بامتيازات تشغيل ميناءين، أحدهما في كل طرف من القناة في عام 1997، وهو العام الذي عادت فيه هونغ كونغ إلى الحكم الصيني من قبل المملكة المتحدة. وتم تجديد الامتيازات في عام 2021.

تدير شركة «مواني هاتشيسون»، وهي الذراع المينائية لشركة «سي كي هاتشيسون هولدنغز» المدرجة في بورصة هونغ كونغ، 53 ميناءً في 24 دولة بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا وهونغ كونغ.

وتدير شركة «سي كي هاتشيسون هولدنغز»، التي تسيطر عليها عائلة لي كا شينغ – إحدى أغنى العائلات في آسيا – محفظة واسعة من البنية التحتية العالمية بما في ذلك شركة «نورثومبريان ووتر» في المملكة المتحدة وشبكات الغاز الأسترالية.

لا تسيطر الصين على القناة، لكن بعض المسؤولين في واشنطن يشعرون بقلق متزايد من وجود الشركات الصينية في المنطقة. وقد أصبحت حكومة هونغ كونغ أكثر تقارباً مع الصين منذ حملة القمع ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في عام 2019 وإدخال قانون جديد صارم للأمن القومي.

وكانت الولايات المتحدة قد أشرفت على بناء القناة التي افتتحت في عام 1914، لكنها أعادت السيطرة الكاملة على القناة إلى الدولة الواقعة في أميركا الوسطى في عام 1999. وقد وصف ترمب هذه الخطوة بـ«الخطأ» وندد بالرسوم المرتفعة.

وقد ارتفعت رسوم عبور القناة، التي تستخدم المياه العذبة لتشغيل أقفالها، بشكل كبير منذ أن أدى الجفاف الكبير في عام 2023 إلى فرض قيود وتغييرات لاحقة في كيفية تخصيص الفتحات.

قال ترمب: «لقد عوملنا بشكل سيئ للغاية من هذه الهدية الحمقاء التي ما كان ينبغي أن تُمنح لنا. نحن لم نعطها للصين، بل أعطيناها لبنما ونحن نستعيدها».

لطالما كانت بنما واحدة من أقرب حلفاء الولايات المتحدة في أميركا الوسطى، وكانت تحاول وقف الهجرة المتجهة إلى الولايات المتحدة عبر ثغرة دارين. وقد قطعت البلاد علاقاتها مع تايوان للاعتراف بالصين خلال فترة رئاسة ترمب الأولى في عام 2017.

ونشر رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو – وهو محافظ على القانون والنظام – يوم الاثنين بياناً شديد اللهجة «يرفض فيه تماماً» كلمات ترمب ويقول إن القناة ستبقى بنمية. وقال إنه لا توجد دولة تتدخل في إدارة القناة، وإن الحوار هو أفضل طريقة لحل المشكلات التي ذكرها ترمب. كما اختلف أيضاً مع توصيف ترمب لإعادة الولايات المتحدة القناة إلى بنما.

وكتب على منصة «إكس»: «القناة لم يمنحها أحد، بل كانت نتيجة صراع أجيال بلغ ذروته في عام 1999».


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل