«الوحدة» الليبية توجّه بعلاج مرضى ضمور العضلات بالخارج
وجّه عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، بضرورة استكمال إجراءات علاج مرضى ضمور العضلات خارج البلاد، وسط شكاوى كثيرة من هذه الفئة خلال الأيام الماضية من «التجاهل وبطء العلاج».
وكان قد عُقد اجتماع في مقر مجلس الوزراء بطرابلس، مساء الاثنين، بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، عادل جمعة، إضافة لمديري جهاز دعم وتطوير الخدمات العلاجية، والإمداد الطبي، لبحث متابعة تنفيذ التعليمات المتعلقة بـ29 حالة مرضية بضمور العضلات من مختلف أنحاء البلاد.
ويشتكي مرضى ضمور العضلات على مدار السنوات الماضية من تأزّم مشكلتهم بسبب الانقسام السياسي، الذي أثّر على سرعة استجابة الحكومة لعلاجهم في ليبيا أو خارجها، على النحو الذي يطالبون به. في حين تُشير بعض الحالات إلى ما سمّوه «عجز الأطباء» عن تشخيص ما ألمّ بهم من تكلس في العضلات.
وسبق أن تحدّث الليبي محمد الشيخ إلى «الشرق الأوسط» عن معاناته مع هذا المرض، إضافة إلى 1600 حالة تشتكي «ضعف الإمكانات الطبية، وبطء الإجراءات الحكومية» لحل أزمتهم التي تفاقمت بعد إسقاط النظام السابق في عام 2011.
وأوضح مدير جهاز الخدمات العلاجية بغرب ليبيا أن الجهاز «أكمل حصر الحالات وتقييم وضعها الصحي من خلال لجنة فنية مختصة، مع استمرار إجراء التحاليل الجينية اللازمة»، مشيراً إلى «استكمال الترتيبات الخاصة بسفر المرضى لتلقي العلاج في الخارج، بالتنسيق مع جهاز الإمداد الطبي».
وأدرجت الحكومة هذه الجهود تنفيذاً لتوجيهات رئيسها بضرورة متابعة الحالات المرضية بشكل دقيق، وتوفير العلاج اللازم، بالتعاون مع المراكز الطبية العالمية المتخصصة، قصد ضمان تقديم الرعاية الصحية المناسبة لهم.
وسبق أن أعلنت الحكومة عن تسلّم مخازن جهاز الإمداد الطبي شحنة من أدوية علاج مرضى ضمور العضلات، ومرضى الأورام، وأدوية زارعي الكلى، قادمة عبر مطار معيتيقة، مشيرة إلى أن جهاز الإمداد الطبي وزّعها على مستشفيات (الجامعي طرابلس، والأطفال طرابلس، والأطفال بنغازي، ومصراتة الطبي، وبنغازي الطبي).
وكانت حكومة «الوحدة الوطنية» قد أعلنت نهاية العام الماضي، إطلاق «برنامج وطني»، يضمن علاج هذه الفئة، وشُكِّلت لجنة لهذا الأمر.
ويعد «ضمور العضلات» مرضاً نادراً، قد ينجم عن طفرات وراثية تُفقد المريض نسيجه العضلي تدريجياً، لتصبح أقل حجماً، وأكثر هشاشة مع الوقت، وتعوق القدرة على الحركة مع مرور الوقت.
وفي عموم ليبيا تتعدد أنواع الإصابة بالمرض بين «ضمور عضلات شوكي»، و«دوشين» و«بيكر» و«حزام طرفي»، و«وجهي» و«كتفي»، أو «طفرات نادرة»، وفق الرابطة.
المصدر : وكالات