وصف روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، فريقه بأنه ربما يكون أسوأ تشكيلة مرت على النادي في تاريخه، بعد الهزيمة العاشرة أمام برايتون… استعاد فودين كثيراً من بريقه مؤخراً بتسجيله 5 أهداف في مبارياته الثلاث الأخيرة مع سيتي بالدوري الإنجليزي، آخرها هدفان في مرمى إيبسويتش. «الغارديان» تستعرض هنا 10 نقاط بارزة في الجولة الـ22 من المسابقة.
* مانشستر يونايتد يعاني على الأطراف
أدرك المدير الفني لمانشستر يونايتد، روبن أموريم، مراراً وتكراراً، أن فريقه عُرضة للخطر بشكل مثير للقلق على الأطراف، فقد جاء الهدفان الأولان لبرايتون نتيجة المساحات الكبيرة التي تُركت بين الظهير وقلب الدفاع. لقد أهدى كاورو ميتوما تمريرة سحرية إلى يانكوبا مينتيه ليسجل الهدف الأول بطريقة سهلة، قبل أن يرد له مينتيه الدَّين في الشوط الثاني. وواجه ليني يورو صعوبات كبيرة أمام ساوثهامبتون، كما واجه مشكلات مماثلة أمام برايتون. وقدم الظهير المغربي نصير مزراوي أداءً رديئاً في تلك المباراة، حيث كان سيئاً للغاية فيما يتعلق بالاستحواذ على الكرة، وهو ما ساعد برايتون كثيراً في الهدف الأول. كما فشل مزراوي في التدخل بشكل صحيح قبل الهدف الثاني الذي سجله ميتوما.
انتقل مزراوي إلى الجهة اليسرى، وسرعان ما جاء الهدف الثالث بعدما حصل ياسين عياري على فرصة التحرك بأريحية وتمرير الكرة بسهولة. من المؤكد أن مركز الظهير يحتاج إلى لاعب مختص قادر على القيام بمهام ومتطلبات هذا المركز، لكن اللاعبين المتاحين لأموريم غير قادرين على أداء واجباتهم الدفاعية أو مهامهم الهجومية كما ينبغي، على الرغم من أن المدير الفني البرتغالي سيلتزم طريقة 3 – 4 – 3 سواء أحب اللاعبون ذلك أم لا… (مانشستر يونايتد 1 – 3 برايتون).
* وست هام يعاني لعدم تدعيم صفوفه بالشكل المطلوب
من الواضح للجميع أن عدم تدعيم وست هام صفوفه بالشكل المطلوب جعله يعاني بشدة هذا الموسم، فالفريق يفتقر إلى الطاقة والحيوية في خط الوسط، ولا يملك البدائل المناسبة للاعبين المصابين في خط الهجوم، ويعاني الآن من مشكلة واضحة في الدفاع. وبالتالي، لا يتعين على تيم ستايدتن، المدير التقني للنادي الذي يتعرض لانتقادات شديدة، أن يشكو من أن الشائعات تشير إلى اقتراب رحيله.
تولى غراهام بوتر، المدير الفني الجديد، قيادة فريق يعاني من الفوضى العارمة بعد رحيل جولين لوبيتيغي. وقال بوتر، الذي سيفكر في منح المدافع كايلان كيسي، البالغ من العمر 20 عاماً، أول مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز: «لدينا بعض الخيارات داخلياً». ولم يَبدُ متفائلاً بشأن إمكانية التعاقد مع قلب دفاع جديد خلال الشهر الحالي. (وست هام 0 – 2 كريستال بالاس).
* كالفيرت لوين يثبت أنه لاعب كبير
على إيفرتون أن يواصل السعي لتدعيم خياراته الهجومية. إنه فوز واحد، ولن يلعب أمام فريق سلبي مثل توتنهام كل أسبوع. لكن الأداء الذي قدمه خط الهجوم بأكمله زاد من شعور ديفيد مويز بالرضا بعد أول فوز يحققه في ولايته الثانية في ملعب «غوديسون بارك». لقد أهدر دومينيك كالفيرت لوين كثيراً من الفرص الجيدة، تماماً كما فعل خلال المباراة الأولى للفريق تحت قيادة مويز التي كانت أمام آستون فيلا، لكنه سجل أول هدف له منذ 14 سبتمبر (أيلول) الماضي بطريقة رائعة، وقاد خط الهجوم بشكل جيد.
إن مجرد إهدار الفرص يمثل تحسناً في حد ذاته بالمقارنة بمدة شون دايش، بالنسبة إلى اللاعب البالغ من العمر 27 عاماً والذي لا يزال جزءاً لا يتجزأ من آمال إيفرتون في البقاء بالدوري الإنجليزي الممتاز. لقد جاء أول هدف لإيليمان نداي في ملعب «غوديسون بارك» بطريقة رائعة تعكس خبرته الكبيرة. وقال المدير الفني لإيفرتون: «فجأة؛ أصبح لاعبو الخط الأمامي مؤثرين على الفريق. لقد بدا الفريق بأكمله مختلفاً تماماً». (إيفرتون 3 – 2 توتنهام).
* بورنموث ينافس على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى
خلال الفترة التي ابتعد فيها عن التدريب بعد رحيله عن بورنموث وحتى وصوله إلى نيوكاسل، كان إيدي هاو يراقب ما يقدمه المدير الفني الإسباني الشاب أندوني إيراولا مع رايو فايكانو. وبعد ذلك، تبنى هاو كثيراً من أفكار إيراولا فيما يتعلق بالضغط العالي والهجمات المرتدة السريعة، وارتكاب بعض الأخطاء التكتيكية لتعطيل اللعب، وتطبيق ما يمكن وصفها بـ«الفوضى المنضبطة» على أرض الملعب. لكن يوم السبت الماضي، نفذ بورنموث هذه الخطة بشكل أفضل بكثير من نيوكاسل الذي كان يسعى لتحقيق فوزه العاشر على التوالي في جميع المسابقات. وقدم بورنموث أداءً رائعاً على ملعب «سانت جيمس بارك»، وأحرز جاستن كلويفرت ثلاثية رائعة في الملعب الذي لم يحرز فيه والده، باتريك كلويفرت، سوى هدف واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز بألوان نيوكاسل قبل عقدين من الزمان. وعلى الرغم من الإصابات الكثيرة، فإن بورنموث لم يخسر في آخر 10 مباريات بالدوري، ويتخلف عن نيوكاسل الآن بفارق نقطة واحدة. ونظراً إلى أنه يُنظر إلى نيوكاسل على أنه منافس قوي على احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، فإن الأمر نفسه ينطبق بالتأكيد على فريق بورنموث الذي سيخوض مباراة مثيرة على ملعبه أمام نوتنغهام فورست يوم السبت. (نيوكاسل 1 – 4 بورنموث).
* مستوى فودين يمثل مصدر إلهام لمانشستر سيتي
وُصفت مباراة إيبسويتش تاون ضد مانشستر سيتي بأنها معركة بين المهاجمين الكبار، لكن الحقيقة هي أن اللاعب العبقري فيل فودين هو من هيمن على المباراة. لقد حصل مانشستر سيتي على دفعة معنوية كبيرة في الوقت المناسب تماماً بعد الإعلان خلال الأسبوع الماضي عن تجديد عقد إيرلينغ هالاند لنحو عقد من الزمان، لكن الدَّفعة الكبرى لجوسيب غوارديولا مؤخراً كانت تتمثل في عودة فيل فودين الدرامية إلى مستواه. في الواقع، هناك تباين مذهل في أرقام فودين هذا الموسم، وهو ما يسلط الضوء على معاناة اللاعب من الناحية البدنية في وقت سابق من الموسم الحالي، حيث لم يُخْتَر اللاعب، البالغ من العمر 24 عاماً، في التشكيلة الأساسية للفريق حتى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وفشل فودين في تسجيل أي هدف في 11 مباراة بالدوري، لكنه يصر الآن على أنه كان «غير محظوظ» أمام المرمى في تلك الفترة. لكنه أحرز 6 أهداف في آخر 5 مباريات، بالإضافة إلى تمريرتين حاسمتين، وهو ما يعني أنه عاد للمستويات الرائعة التي جعلته يحصل على جائزة «أفضل لاعب» في الموسم الماضي. (إيبسويتش تاون 0 – 6 مانشستر سيتي).
* مغامرة سلوت تؤتي ثمارها مرة أخرى
أثار أرني سلوت الإعجاب بطرق عدة منذ أن تولى قيادة ليفربول خلفاً ليورغن كلوب، لكن ربما تكون النقطة الأبرز هي استخدامه التغييرات بطريقة رائعة، فغالباً ما يساهم البدلاء في تغيير نتائج المباريات فور مشاركتهم. لقد أدرك ليفربول هدف التعادل في منتصف الأسبوع أمام نوتنغهام فورست بفضل اللمسة الأولى من كوستاس تسيميكاس، الذي أرسل كرة عرضية إلى ديوغو جوتا، الذي أحرز هدف التعادل بدوره من أول لمسة له فور مشاركته هو الآخر. وأمام برنتفورد، وفي ظل احتياج ليفربول إلى إحراز هدف للبقاء في صدارة الترتيب منفرداً بعيداً عن أقرب منافسيه، استدعى سلوت؛ المديرُ الفني الهولندي، داروين نونيز من على مقاعد البدلاء. وسرعان ما رد المهاجم الأوروغوياني بإحراز هدفين في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع ليقود الريدز لتحقيق فوز قد يكون حاسماً في الحصول على لقب الدوري للمرة العشرين في تاريخ النادي، كما ساهم البديلان فيديريكو كييزا وهارفي إليوت في الهدف الثاني أيضاً. قد يرى مديرون فنيون آخرون أن الدفع بلاعبين مبدعين مثل كييزا وإليوت يمثل مجازفة كبيرة في مثل هذا التوقيت الصعب من المباراة، لكن سلوت يتميز بأنه مدير فني مغامر. (برينتفورد 0 – 2 ليفربول).
* بوغارد كان نقطة التحول أمام آرسنال
متى بدأ آستون فيلا العودة إلى المباراة أمام آرسنال؟ ربما يعود الأمر جزئياً إلى آرسنال نفسه، الذي تراجع أداؤه بشكل ملحوظ بعد تقدمه بهدفين دون رد، لكن الأمر يعود أيضاً إلى مشاركة لوكا دينيي في الشوط الثاني، فقد منحت تمريراته الطويلة وعرضياته المتقنة ميزة إضافية لآستون فيلا. لكن ربما كانت اللحظة الحاسمة هي عندما اضطر أمادو أونانا إلى الخروج ليشارك بدلاً منه الهولندي لاماري بوغارد في الدقيقة الـ37. لقد لعب بوغارد، وهو نجل اللاعب السابق ونستون بوغارد، في جميع مراكز خط الوسط عندما كان معاراً إلى بريستول روفرز، ولعب في مركز قلب الدفاع مع الفريق الرديف لآستون فيلا، وكان يميل إلى اللعب في مركز الظهير الأيمن بالمباريات التي شارك فيها مع الفريق الأول. لكنه ظهر بمستويات رائعة عندما شارك في قلب خط الوسط، حيث أكمل جميع التمريرات الـ6 التي حاول تنفيذها، وكان المحطة التي أطلق منها يوري تيليمانس الهجمات المرتدة السريعة لآستون فيلا. (آرسنال 2 – 2 آستون فيلا).
* إيبسويتش بحاجة إلى التحسن في النواحي الدفاعية
كان ليام ديلاب يأمل في إثبات نفسه أمام ناديه السابق مانشستر سيتي، لكن بعض زملائه في إيبسويتش تاون خذلوه، وارتكبوا أخطاء دفاعية قاتلة أمام سيتي، الذي كان يعاني بشدة في المباريات الأخيرة ولم يحقق الفوز إلا في مباراة واحدة فقط خارج ملعبه منذ 20 أكتوبر (تشرين الأول). لقد بالغ إيبسويتش تاون في احترام مانشستر سيتي، وهو ما سمح لماتيو كوفاسيتش بالتحرك بحرية كبيرة في خط الوسط، كما ارتكب جاك كلارك خطأً قاتلاً في الهدف الذي أحرزه إيرلينغ هالاند. لن يحدَّد مصير إيبسويتش تاون عبر نتائجه أمام أندية النخبة في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن المدير الفني للفريق، كيران ماكينا، يأمل في تقديم أداء أفضل في مباراته المقبلة خارج ملعبه أمام ليفربول.
* جمهور ليستر سيتي يهاجم فان نيستلروي
كان ليستر سيتي يلعب بهدوء ويحقق نتائج لا بأس بها تحت قيادة ستيف كوبر، فقد خسر الفريق 5 مباريات فقط من أول 12 مباراة له هذا الموسم. وعلى الرغم من أن الفريق لم يكن يقدم كرة قدم ممتعة، فإنه كان يبدو قادراً على البقاء. ورغم ذلك، فإن ليستر سيتي أقال ستيف كوبر من منصبه. وقد أظهرت سلسلة الهزائم التي تعرض لها الفريق تحت قيادة رود فان نيستلروي أن الفريق لم يكن جاهزاً للعب بالطريقة الهجومية التي كان يريدها الجمهور. والآن، يبدو دفاع ليستر سيتي ضعيفاً، ورغم تسجيل 5 أهداف في أول مباراتين خاضهما تحت قيادة فان نيستلروي، فإن الأداء الهجومي قد تراجع مؤخراً أيضاً، فلم يسجل الفريق إلا هدفين فقط في 7 هزائم متتالية.
وبعد أن أمضى فان نيستلروي مسيرته الكروية والتدريبية بالكامل وهو ينافس على الألقاب والبطولات، فإنه يجد نفسه في مأزق حقيقي الآن، فقد تعرض لهجوم من جانب الجمهور الغاضب أثناء الخسارة أمام فولهام؛ لكن هذا الجمهور نفسه كان يريد رحيل كوبر! لكن ربما كان من الأفضل أن يحتفظ ليستر سيتي بكوبر بفضل طريقته العملية وخبراته في القتال من أجل البقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز. (ليستر سيتي 0 – 2 فولهام).
* نوتنغهام فورست يواصل الحلم
ما الذي كان يدور في ذهن جيمس وورد براوز، قائد ساوثهامبتون السابق الذي انتقل إلى نوتنغهام فورست على سبيل الإعارة من وست هام في أغسطس (آب) الماضي، ليجد فريقه الحالي يفوز على فريقه السابق ساوثهامبتون (الذي لعب معه أكثر من 400 مباراة على مدار عقدين من الزمان بعد انضمامه إليه وهو في سن الثامنة) ويذيقه الهزيمة الثامنة عشرة في 22 مباراة؟ يتخلف كل من نوتنغهام فورست وآرسنال عن المتصدر ليفربول، الذي لا تزال لديه مباراة مؤجلة، بفارق 6 نقاط. بدأ وورد براوز 5 مباريات في الدوري، آخرها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، و4 مباريات بديلاً، وهو ما يكفي لحصوله على ميدالية إذا حقق فريقه ما لا يمكن تصوره وفاز بلقب الدوري! وبغض النظر عن ذلك، وفي ظل تقدم نوتنغهام فورست بفارق 6 نقاط عن نيوكاسل صاحب المركز الخامس، فإن نوتنغهام فورست لديه فرصة جيدة لإنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. (نوتنغهام فورست 3 – 2 ساوثهامبتون).
* خدمة «الغارديان»
المصدر : وكالات