بعد تخطي عدد مشتركيها الـ300 مليون… «نتفليكس» ترفع أسعارها في عدد من الدول – مشاهير

إسلام جمال22 يناير 20250 مشاهدة
بعد تخطي عدد مشتركيها الـ300 مليون… «نتفليكس» ترفع أسعارها في عدد من الدول – مشاهير


أدهشت «نتفليكس» السوق، يوم الثلاثاء، مع تسجيلها نحو 19 مليون اشتراك جديد خلال الربع الأخير من عام 2024، ليصل مجموع مشتركيها إلى 301.6 مليون، في حين قالت الشركة إنها سترفع أسعار اشتراكاتها في عدد من البلدان.

وحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حقّقت المجموعة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً، نمواً قوياً في عدد مشتركيها منذ 2023؛ بفضل تشديد سياستها المتعلقة بتشارك كلمات المرور بين المستخدمين، وتعزيز العروض المباشرة في مجال الرياضة خصوصاً.

وخلال أعياد نهاية العام، عرضت المنصة مباشرة على الهواء مباراتين من دوري كرة القدم الأميركية للمحترفين (NFL)، ومباراة ملاكمة بين اليوتيوبر والملاكم المتدرب جيك بول وأسطورة الملاكمة مايك تايسون.

وطرحت الموسم الثاني من مسلسل «Squid Game لعبة الحبار» في 26 ديسمبر (كانون الأول).

انطلق عرض الموسم الثاني من «Squid Game» قبل أيام (نتفليكس)

لكن عدد الاشتراكات الجديدة التي سُجّلت لمشاهدة هذه المباريات أو المسلسل الكوري الجنوبي «لا يمثل سوى نسبة صغيرة من إجمالي الاشتراكات خلال هذا الربع»، على ما أوضح الرئيس التنفيذي المشارك غريغ بيترز، خلال مؤتمر للمحللين.

وشدد على أنّ «الزيادة في عدد الاشتراكات التي شهدناها في هذا الربع تعود إلى الخدمة ككل».

وحقّقت «نتفليكس» إيرادات ربع سنوية بقيمة 10.2 مليار دولار، مع زيادة قدرها 16 في المائة، منها 1.9 مليار دولار صافي ربح. وهاتان النتيجتان أعلى بقليل من توقعات السوق.

وارتفع سهمها أكثر من 14 في المائة خلال التعاملات الإلكترونية بعد إغلاق بورصة نيويورك.

ارتفاع أسعار الاشتراكات

على الرغم من النمو المبهر الذي حقّقته في عدد المشتركين الجدد، أشارت «نتفليكس» في الربيع إلى أنها ستتوقف عن التطرق إلى هذه الأرقام كل ثلاثة أشهر، وذلك بدءاً من هذا العام، بهدف التركيز على مقاييس «تفاعل» الجمهور (أي الوقت الذي يمضونه في مشاهدة المحتوى).

ويعني هذا القرار بالنسبة إلى المحللين أنّ المجموعة الأميركية ستركز على زيادة إيراداتها وهوامش أرباحها.

وقالت شركة البث إنها ستزيد تكاليف الاشتراك في الولايات المتحدة وكندا والأرجنتين والبرتغال، بحسب ما نقلته شبكة «بي بي سي» البريطانية.

وبدأت «نتفليكس» بالفعل بزيادة أسعارها في الولايات المتحدة. وباتت تكلفة الاشتراك «الأساسي» تبلغ 18 دولاراً بدلاً من 15.50. أما الاشتراك الأرخص الذي يتضمّن إعلانات وأُطلق في نهاية عام 2022، فارتفع إلى 8 دولارات بدلاً من 7.

وقال بيترز: «نرى أنّ هذا السعر الذي نُطلق به الخدمة مقبول، عند التفكير في كل الترفيه الذي توفره».

وتأمل «نتفليكس» أن تبدأ تحقيق إيرادات كبيرة من هذا الاشتراك هذه السنة.

قال بيترز: «في الربع الرابع، مثل الاشتراك المرفق بإعلانات أكثر من 55 في المائة من الاشتراكات في البلدان حيث تُتاح هذه الصيغة»، مضيفاً: «لقد ضاعفنا إيراداتنا الإعلانية على أساس سنوي في عام 2024، ونتطلّع إلى مضاعفتها مرة جديدة هذا العام».

ولإقناع المعلنين والجمهور، تراهن الشركة تحديداً على البث المباشر خصوصاً للمباريات الرياضية.

وفي يناير (كانون الثاني) 2024، وقّعت «نتفليكس» اتفاقية مدتها عشر سنوات مع رابطة المصارعة الأميركية للمحترفين «دبليو دبليو إي» (WWE)، في مقابل خمسة مليارات دولار، تتيح لها نقل مباريات البطولة التي تنظمها للسنوات العشر المقبلة. وأعلنت في الشهر الماضي التوصل إلى عقد حصري مع كأس العالم للسيدات.

الإعلانات والبث المباشر

وأشار مدير الأبحاث في شركة «فوريستر»، مايك برولكس، إلى أنه «على الرغم من المشكلات التقنية، كانت مباراة الملاكمة بين جيك بول ومايك تايسون الحدث الرياضي الأكثر مشاهدة عبر البث التدفقي»، موضحاً أنّ «أكثر من 24 مليون شخص شاهدوا مباريات دوري كرة القدم الأميركية للمحترفين خلال فترة عيد الميلاد».

وتابع: «ليس سراً أن العروض المباشرة مع نسب متابعة مرتفعة جداً تحفّز العلامات التجارية الكبرى على الإنفاق»، مضيفاً: «بحلول عام 2025، ستكون هناك خيارات إضافية لناحية صيغ الإعلانات والشراكات والخيارات التقنية لاستهداف مستخدمي (نتفليكس)».

وقال روس بينيس، من شركة «إي ماركتر»، إنّ الإعلانات والبث المباشر «اللذين كانا مرفوضَيْن من الشركة حتى وقت قريب، أصبحا من أولوياتها».

وأشار المحلل إلى أنه لن يتفاجأ إذا «حصلت (نتفليكس) في المستقبل على مزيد من الحقوق الرياضية»، بعد أن أشارت إلى أنها لن تسعى لشراء حقوق المواسم الرياضية التقليدية.

وبغض النظر عن البث المباشر، يمكن للمنصة هذا العام الاعتماد على المواسم الأخيرة من «ستراينجر ثينغز» و«سكويد غايم»، بالإضافة إلى الموسم الثاني من «وينسداي».

ورداً على سؤال عن الحرائق التي لا تزال تجتاح أحياء في لوس أنجليس، أجاب المدير العام المشارك للمجموعة، تيد ساراندوس، أن الكارثة «لا ينبغي أن تسبّب تأخيرات كبيرة أو تأثيرات مالية»، لكنّها «تعطّل حياة كثيرين بشكل كبير».


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل