قتلى وجرحى إثر اشتباكات أجهزة تابعة لـ«الوحدة» الليبية – مشاهير

إسلام جمال22 يناير 20250 مشاهدة
قتلى وجرحى إثر اشتباكات أجهزة تابعة لـ«الوحدة» الليبية – مشاهير


اندلعت، فجر الأربعاء، اشتباكات مفاجئة بين أجهزة أمنية تابعة لرئيس حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، في العاصمة طرابلس، لكن هذا الأخير تجاهل هذه التطورات، واعتبر أن «المقاربة الأمنية فقط لا تحل المشكلة الليبية». ونصح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إذا كان يريد حقاً استقرار ليبيا، بـ«عدم دعم أي طرف أمنياً لأنه سيعيد البلاد إلى نقطة الصفر»، على حد وصفه.

أضرار لحقت بمنازل مواطنين بسبب اشتباكات طرابلس (متداولة)

وعاد الهدوء الحذر إلى «قرية المغرب العربي»، المعروفة بـ«الريقاطة» في المنطقة السياحية بطرابلس، بعد اشتباكات اندلعت فجر الأربعاء بين ميليشيات الأمن العام وقوة الإسناد الأولي، وجميعها أجهزة أمنية تابعة لحكومة الوحدة.

وأشار شهود عيان إلى انتشار قوات من جهاز دعم الاستقرار، التابع لحكومة الوحدة داخل القرية، تزامناً مع حديث لمصادر حكومية عن تمركز قوات الجهاز داخل القرية، بانتظار تعليمات النائب العام لإخلائها وإغلاقها نهائياً.

ولم يصدر أي بيان رسمي بشأن حجم الخسائر البشرية والمادية، لكن مصادر غير رسمية قالت إن الاشتباكات أسفرت عن سقوط 3 قتلى و7 جرحى، بينما رصدت وسائل إعلام محلية تعرض منازل بعض المواطنين لأضرار فادحة.

وطلب وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة، عماد الطرابلسي، من النائب العام، التنسيق لمرافقة قوة كلفها من مديرية أمن طرابلس، وقوة العمليات الخاصة ودعم الاستقرار، ودعم المديريات لضبط الأمن بالمنطقة. وأوضح الطرابلسي أنه أمر بـ«استخدام القوة لإخلاء القرية من الجماعات المسلحة، وتسليمها لمديرية أمن طرابلس».

داخلية «الوحدة» تنشر قوات أمنية بطرابلس (الوحدة)

وقال الطرابلسي، اليوم الأربعاء، إنه فوجئ الليلة الماضية بعودة مجموعة مسلحة إلى القرية، ما أدى إلى وقوع اشتباكات باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ومشاركة نحو 40 سيارة مسلحة، مضيفاً أنه «وجّه تعليمات واضحة بفرض القانون، وبسط السيطرة على الوضع، ولو باستخدام القوة المفرطة إذا لزم الأمر»، على حد تعبيره، كما تعهد بتعزيز وتسليح أجهزة الشرطة في الفترة المقبلة «لمواجهة أي تهديد أمني بكل قوة وحزم».

وكان الطرابلسي قد تعهد مجدداً بإنهاء الفوضى في طرابلس والمنطقة الغربية «خلال 3 أشهر»، لكنه اشترط التأييد الشعبي للوزارة.

في غضون ذلك، قال الدبيبة خلال مشاركته، الأربعاء، في «جلسة الأمن والاستقرار»، ضمن أعمال «منتدى دافوس» بسويسرا، إن «التخوف ليس لدى ليبيا فقط، بل حتى لدى الأوروبيين، وأقول لترمب ولغيره: إذا كنت تريد استقرار ليبيا فلا تأخذ بالاعتبار الرأي الأمني فقط»، وذلك رداً على سؤال عن عودة ترمب للسلطة، ودعمه السابق لطرف معين، في إشارة إلى القائد العام للجيش الوطني المتمركز في شرق البلاد، المشير خليفة حفتر.

واعتبر الدبيبة أن ليبيا «دولة صغيرة وإمكاناتها ضعيفة، وعلى ترمب عدم دعم أي طرف ليبي أمنياً»، لكنه أكد مع ذلك على «دور ليبيا في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي». وكرر رؤيته حول وجود ثلاثة أنظمة تهدد استقرار ليبيا؛ هي «النظام العسكري، والآيديولوجي، وأنصار النظام السابق».

وقال الدبيبة بهذا الخصوص: «عندما تسلمنا الحكومة كانت أمامنا عراقيل كبيرة، لكن الحكومة عملت على التنمية، وتوفير الخدمات للمواطنين، وقد نجحنا في الوصول إلى مستويات طبيعية داخل البلاد وفي جل القطاعات»، معرباً عن تطلعه للوصول إلى «دستور حقيقي».

وبحث الدبيبة في دافوس مع نائب المدير التنفيذي للإنتاج والتشغيل بشركة «بريتش بتروليوم»، جوردون بيريل، سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار والتنمية الاقتصادي. وأكد الجانبان على أهمية تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بما يسهم في دعم الاقتصاد الليبي، وتحقيق التنمية في البلاد.

الدبيبة خلال مشاركته في «منتدى دافوس» بسويسرا (د.ب.أ)

كما ناقش الدبيبة مع رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، على هامش أعمال «منتدى دافوس»، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون في مجالات النفط والطاقة والبنية التحتية، إلى جانب التعليم العالي. واتفق الجانبان على أهمية تبادل الزيارات بين البلدين لتعزيز الشراكة والتعاون في مختلف المجالات، والاستفادة من التجربة الماليزية في تطوير القطاعات الحيوية، التي تسهم في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.


المصدر : وكالات

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل