قالت وزارة الخارجية الأوكرانية، الخميس، إن محادثات كييف مع حلفائها بشأن احتمال نشر فرق عسكرية أجنبية لتشكل ضماناً أمنياً في أوكرانيا لا تزال في مراحلها المبكرة ولم تركز على أعداد محددة، وفقاً لـ«رويترز».
وتسعى أوكرانيا إلى الحصول على ضمانات أمنية من حلفائها كجزء من أي اتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب المستمرة لما يقرب من ثلاث سنوات منذ بداية الغزو الروسي.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، إن هذه الضمانات قد تشمل نشر ما لا يقل عن 200 ألف من قوات حفظ السلام الأوروبية.
وأوضح في مقابلة بعد ذلك مع وكالة «بلومبرغ» أن هذا العدد سيعتمد على قوام الجيش الأوكراني، قائلاً إن كييف لا تريد تقليص قوام الجيش في إطار أي اتفاق. ويبلغ قوام القوات المسلحة الأوكرانية حالياً نحو 800 ألف فرد.
وقال هيورهي تيخي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، للصحافيين في كييف: «أجل، النقاش جارٍ حول… الفرق العسكرية للقوى الأجنبية…التي قد يمكن نشرها في أوكرانيا».
وأضاف: «هذا النقاش في مراحله المبكرة للغاية».
وذكر أن «من السابق لأوانه التحدث عن أعداد محددة»، وأن القوات الأجنبية ستكون جزءاً فقط من الضمانات الأمنية الأشمل.
وتابع: «نعتقد أن الضمانات الأمنية الدائمة والموثوقة لأوكرانيا يجب أن تتضمن أوروبا والولايات المتحدة. بهذا يمكننا أن نضمن أن يكون هذا السلام قابلاً للبقاء ودائماً».
ورفضت روسيا، الخميس، فكرة إرسال دول حلف شمال الأطلسي قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا في حال وقف إطلاق النار في الحرب، قائلة إن هذا التحرك سيهدد بإحداث «تصعيد خارج عن السيطرة».
وسعى طرفا الحرب إلى تحسين أوضاعهما قبل عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هذا الأسبوع إلى البيت الأبيض. وتقول روسيا إنها منفتحة على الحوار مع ترمب الذي ذكر أنه يعتزم الإسراع في إنهاء الحرب.
وقال زيلينسكي، الذي يسعى إلى عقد اجتماع مع ترمب، الثلاثاء، إن قوات حفظ السلام الأوروبية البالغة 200 ألف فرد ستكون ضرورية لمنع أي هجوم روسي جديد بعد التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
المصدر : وكالات