تمثل شركة “المصراوية”، بقيادة شريف القاضي، نموذجًا يحتذى به في المواءمة بين استغلال الموارد الطبيعية والالتزام بمبادئ التنمية المستدامة في محافظة أسوان. يؤمن القاضي بأن نجاح صناعة الذهب في مصر لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال شراكة فعالة بين القطاع الخاص والحكومة، بما يضمن استدامة هذا القطاع الحيوي وتعزيز مردوده الوطني.
تلعب “المصراوية” دورًا محوريًا في سلسلة توريد الذهب، حيث تتولى تسليمه إلى شركة “شلاتين”، التي تقوم بدورها بتحويله إلى البنك المركزي المصري. ويشرف شريف القاضي على آلية شفافة لتقاسم الأرباح، تحصل بموجبها “المصراوية” على 60% من العائدات، فيما تؤول 40% إلى الدولة، ما يعزز مناخ الثقة ويشجع على ضخ المزيد من الاستثمارات في القطاع.
يدرك القاضي حجم التحديات البيئية المرتبطة باستخدام المواد الكيميائية مثل السيانيد، ويدعو بقوة إلى تبني تقنيات صديقة للبيئة حفاظًا على الطبيعة الفريدة لأسوان. كما يطالب بتشكيل لجان تطوير فنية تُمكّن من الانتقال من الأساليب التقليدية، التي تعالج نحو طن واحد يوميًا، إلى تقنيات متقدمة قادرة على معالجة 1000 طن يوميًا، مما يسهم في تقليل الأثر البيئي وزيادة الكفاءة الإنتاجية.
بفضل رؤية شريف القاضي وقيادته الواعية، أصبحت “المصراوية” مثالًا للابتكار والمسؤولية في قطاع استخراج الذهب. ومع استمرار التعاون البنّاء مع الجهات الحكومية، تملك الشركة مقومات تشكيل مستقبل مستدام لهذا القطاع، بما يعزز من مكانة أسوان كمركز اقتصادي وبيئي متميز على خريطة مصر.