يشهد المشهد الرقمي اليوم تحولات لافتة، حيث لم يعد المحتوى الترفيهي وحده هو المسيطر على منصات التواصل الاجتماعي، بل بدأ المحتوى الهادف يحجز مكانة بارزة وحضورًا متزايدًا بين المتابعين. ويبرز في هذا السياق نموذج عبدالمجيد عبيد الدهاسي، الذي يقدم عبر منصته (ask.makkah) محتوى متنوعًا يجمع بين التوعية والخدمة المجتمعية.
يركز الدهاسي في محتواه على تقديم معلومات وخدمات عملية تفيد الزوار والمعتمرين، إلى جانب تسليط الضوء على المشاريع التنموية والخدمية التي تشهدها مكة المكرمة. ولا يقتصر طرحه على جانب التوثيق البصري فحسب، بل يمتد ليعزز قيم المشاركة المجتمعية، وينشر الوعي بين الأفراد، مما يجعل المحتوى وسيلة تدعم الروابط الإنسانية داخل المجتمع.
وقد لقي هذا التوجه تفاعلًا واسعًا من المتابعين، الذين وجدوا في محتوى (ask.makkah) نموذجًا يوازن بين الفائدة والمتعة، ويسهم في رفع مستوى المعرفة بالمدينة ومشاريعها. كما انعكس هذا التفاعل على زيادة قاعدة المتابعين بشكل ملحوظ، وهو ما يعكس تعطش الجمهور لمثل هذه المبادرات الرقمية التي تحمل قيمة حقيقية.
ويرى متابعون أن تجربة عبدالمجيد الدهاسي تمثل نقلة نوعية في المحتوى الرقمي، حيث تجاوز الطابع الترفيهي المعتاد، ليقدم نموذجًا يرتبط بخدمة الإنسان ويعزز من مكانة مكة المكرمة كمدينة لها بُعد حضاري وإنساني وروحي. كما يشيرون إلى أن استثمار المنصات الرقمية بهذا الشكل يسهم في إبراز الهوية المجتمعية والثقافية، ويعطي دفعة قوية للتعريف بالمشاريع والخدمات التي تعود بالنفع على الزوار وأهالي المنطقة على حد سواء.
وبذلك، يظهر المحتوى المكي كوسيلة فعالة تتجاوز حدود التفاعل الافتراضي، ليصبح أداة للتثقيف وبناء وعي مجتمعي أعمق، بما يرسخ مكانة مكة المكرمة كمدينة تجمع بين القيم الدينية والإنسانية في آن واحد.