في وقت تشير فيه التطورات إلى عدم حدوث انفراجة قريبة في عملية إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، شدد مصدر مطلع في وزارة الخارجية الأميركية على أن واشنطن لن تقدم أي تنازلات لطهران.
كما أضاف في تصريح لـ”العربية/الحدث”، أن الولايات المتحدة تعلم تماما بكل تجاوزات النظام الإيراني، خصوصا تمويله للإرهاب.
دعم الشعب الإيراني
وتابع الثلاثاء، أن وزارة الخارجية الأميركية تدين بأشد العبارات مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني، التي قضت على يد قوات الأمن قبل أيام، وترفض طبعاً قمع الشعب الإيراني.
وشدد المصدر أيضاً على أن واشنطن لديها آليات لدعم الإيرانيين.
وأتت هذه التطورات في حين أكد البيت الأبيض اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة لا تتوقع انفراجة في عملية إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، لكن واشنطن تظل منفتحة على استئناف الجانبين الامتثال للاتفاق.
بدوره، أبلغ جيك سوليفان مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض الصحافيين، أن واشنطن لا تتوقع انفراجة في نيويورك، مضيفا أن الرئيس جو بايدن سيكرر التأكيد على أن الولايات المتحدة مستعدة لامتثال الجانبين للاتفاق.
وأكد أنه في حال كانت إيران جدّية في الوفاء بالتزاماتها وقبول تلك الصيغة، فيمكن أن التوصل إلى اتفاق.
المقترح الأوروبي
يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قدم في الثامن من أغسطس الماضي 2022، وبعد جولات ومفاوضات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل الماضي (2021) بفيينا، واستمرت 16 شهرا، نصاً نهائياً للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق.
وقد تسلم بوريل الرد الإيراني الأول في منتصف أغسطس، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات والمطالب الإيرانية.
ليأتي لاحقا رد طهران، الذي تضمن المطالبة بوقف تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول 3 مواقع إيرانية غير معلن عنها عثر فيها قبل سنوات على آثار يورانيوم، فضلاً عن التزام واشنطن بعدم الانسحاب ثانية من الاتفاقية كما حصل في 2018، ويضع المحادثات ثانية في مهب الريح.