مع تصاعد الهجمات الأوكرانية مؤخراً في شرق وجنوب البلاد ضد القوات الروسية، بدأت موسكو تحرك سفنها في البحر الأسود.
فقد أعلن الجيش البريطاني، اليوم الثلاثاء، أن أسطول البحر الأسود الروسي نقل بعض غواصاته من ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم إلى نوفوروسيسك في كراسنودور كراي بجنوب روسيا.
زيادة القدرة الهجومية
كما ذكرت وزارة الدفاع في تحديث استخباري يومي على تويتر، أن عملية النقل ترجع على الأرجح إلى التغيير في مستوى التهديد الأمني المحلي في الآونة الأخيرة في مواجهة زيادة القدرة الهجومية بعيدة المدى لكييف.
كما أضافت الوزارة أنه “خلال الشهرين الماضيين، تعرض مقر الأسطول وقاعدة الطيران البحري الرئيسية التابعة له لهجمات عدة”.
صور بالأقمار الصناعية لقاعدة ساكي في جزيرة القرم- أرشيفية
قاعدة ساكي
وكانت قاعدة ساكي الجوية بشبه جزيرة القرم تعرضت الشهر الماضي لعدة هجمات، أدت إلى خروج أكثر من نصف الطائرات الحربية التابع للأسطول الروسي من الخدمة، ما دفع وزارة الدفاع الروسية إلى إقالة قائد الأسطول، وتعيين بديل له، بحسب ما أكد في حينه مسؤول غربي.
في حين أكد مسؤول موال لموسكو في سيفاستوبول آنذاك أن أي أضرار لم تقع.
إلا أنه بغض النظر عن حجم الأضرار، فقد أظهرت تلك الهجمات قدرة القوات الأوكرانية على إصابة أهداف بعيدة المدى إلى حد معين، لاسيما مع استمرار تدفق الأسلحة الغربية المتطورة إليها.
ما دفع موسكو مرارا إلى التحذير من إمداد كييف بصواريخ بعيدة المدى، معتبرة أن هذا الأمر خط أحمر، وسيجعل الدول التي تتورط فيه، لاسيما الولايات المتحدة، طرفاً مباشراً في القتال.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، أرسلت الدول الغربية مساعدات عسكرية كبرى إلى كييف قدرت بمليارات الدولارات.