في الوقت الذي يعتزم فيه زعماء نصبتهم موسكو في مناطق بـ4 أقاليم أوكرانية إجراء استفتاءات على الانضمام إلى روسيا، هدد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية بعواقب إضافية إذا ضمت روسيا أجزاء من أوكرانيا.
وأضاف في تصريح نقلته وكالة “رويترز”، أن واشنطن شددت مرارا عن أن هناك مزيد من العواقب.
كما تابع أن لديها أدوات عديدة لذلك.
استفتاءات في أوكرانيا
جاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان القادة الذين عينتهم روسيا في 4 مناطق أوكرانية عن خطط لإجراء استفتاءات حول الانضمام إلى روسيا، وهي خطوة يمكن أن تصّعد الحرب بشدة، فيما لاقت رفضاً غربياً واسعاً.
وقد رحّب الرئيس الأوكراني بردّة الفعل الغربية الرافضة لعمليات الاستفتاء الروسية.
كما اعتبرت الرئاسة الأوكرانية أن تهديد روسيا بالاستفتاءات يعكس خوفها من الهزيمة.
وأكد مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك، في تعليق على تلغرام، الثلاثاء أن بلاده ستتعامل بالطريقة المناسبة مع روسيا، مشيرا إلى أن هذه الاستفتاءات زائفة.
روسيا: تحديد الهدف أولاً
وتأتي حرب الاستفتاءات هذه، بعد أن حققت القوات الأوكرانية تقدماً ملحوظاً خلال الأيام الماضية بشمال شرق البلاد، في إطار هجوم مضاد شنته قبل أسبوعين لاستعادة بلدات ومدن شاسعة ظلت أشهرا تحت السيطرة الروسية.
كما شنت بالتزامن هجوما واسعا لاستعادة الأراضي في الجنوب، ساعية لمحاصرة آلاف الجنود الروس الذين انقطعت عنهم الإمدادات على الضفة الغربية لنهر دنيبرو، واستعادة خيرسون، المدينة الكبيرة الوحيدة التي تحافظ روسيا على سيطرتها عليها منذ فبراير الماضي.
يشار إلى أنه مع دخول النزاع بين موسكو وكييف شهره السابع، أكد سيد الكرملين قبل أيام قليلة أن بلاده غير مستعجلة لإنهاء العملية العسكرية التي أطلقتها على أراضي الجارة الغربية في 14 فبراير الماضي، وأنها لن توقفها قبل تحقيق أهدافها.