البيت، كان أحد تلك الأمكنة التي شكلت حجر الزاوية في علاقة سيرينا ويليامز بلعبة التنس منذ 27 عاماً، وبات الآن في مهب الريح بعدما حكم قاض بطرحه في المزاد العلني.
ويأتي الحكم بعد أن زُعم أن زوجة أبيها، لاكيشا خوانيتا ويليامز، زورت توقيع زوجها المنفصل عنها ريتشارد ويليامز، على صكوك الرهن العقاري لمنزله المكون من أربع غرف نوم وثلاثة حمامات في بالم بيتش جاردنز بولاية فلوريدا.
فقد ذكرت صحيفة “ذا صن” أن لاكيشا، البالغة من العمر 37 عاماً، وهي أصغر من ريتشارد بـ 43 عاماً، اقترضت 255 ألف دولار من “المقرض المتشدد” ديفيد سيمون، والذي طالب بأمواله بعد خسارتها في صفقة شاحنات فاشلة.
طرحه في المزاد العلني
وأمضى سايمون السنوات الخمس الماضية في محاولة لاستعادة أمواله، والتي تبلغ الآن حوالي 584 ألف دولار مع الفائدة، فيما كل من ليكيشا وريتشارد، اللذين تدهورت صحتهما، مسؤولان عن الديون.
إلى ذلك، سيتم طرح المنزل، الذي دخل حيز التنفيذ منذ ذلك الحين، في المزاد العلني بسعر يبدأ من 1.42 مليون دولار.
ومن المتوقع أن يأخذ سايمون نصيب الأسد من العائدات.
بيت سيرينا ويليامز
والمنزل يشكل ذاكرة في وجدان سيرينا فهو نفس المنزل الذي درب فيه ريتشارد أطفاله المحترفين في التنس حيث يضم ملعباً للتنس، واشتراه في عام 1995 مقابل 355 ألف دولار، وفقًا لسجلات الممتلكات.
فيما بني العقار في عام 1981 على الواجهة البحرية على مساحة تزيد عن 10 أفدنة من الأراضي.
ظروف صعبة مّرت بها
يذكر أن سيرينا ولدت في سبتمبر 1981 في ساجينو بولاية ميشيغان، نشأت في مدينة كومبتون بولاية كاليفورنيا، وكبرت مع أخواتها الأكبر سنًا، فينوس وليندريا وإيشا ويتيوند ووالدتها أوراسين برايس.
وتعلمت وليامز في وقت مبكر من حياتها المهنية، أن تطور من نفسها في ظروف صعبة و غير ملائمة للنجاح، بدأ والدها في تدريبها هي وفينوس عندما كان الثنائي صغيرين.
سيرينا وشقيقتها مع والدهما ريتشارد في فترة الطفولة (نيويورك بوست)
أثبتت ويليامز أن لديها قوة الإرادة للتغلب على العديد من التحديات المهنية والشخصية، ففي عام 1999 ، كانت ويليامز البالغة من العمر 18 عاماً المصنفة الأولى على العالم وفازت بأول ألقابها الكبرى، كان ذلك إنذارا للعالم بفجر حقبة جديدة فى عالم التنس.
وأصبحت رقم 1 عالميًا لأول مرة و هى في سن العشرين، بعد فوزها على حاملة اللقب فينوس في نهائي ويمبلدون 2002، بعد ذلك حققت أول لقب لها “سيرينا سلام” بفوزها بجميع ألقاب البطولات الأربع الكبرى من 2002 إلى 2003.