السندات الأميركية تطيح بـ الذهب كملاذ آمن – بوابة مشاهير

إسلام جمال21 سبتمبر 20221 مشاهدة
السندات الأميركية تطيح بـ الذهب كملاذ آمن – بوابة مشاهير

قال الشريك المؤسس لأكاديمية تريدر الأميركية عمرو عبده، إن أسعار النفط ارتفعت بداية جلسة اليوم الأربعاء ثم انخفضت نتيجة زيادة المخزونات الأميركية وارتفع أيضاً الذهب ثم عاود الانخفاض، قبيل قرار الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة.

وأضاف عمرو عبده في مقابلة مع “العربية”، أن التركيز الآن على الملاذات الآمنة وتتمثل تحديدا في السندات الأميركية، وهو ما يشير إلى أن الأزمة الجيوسياسية الحالية سيطول أمدها، وبالمثل التأثيرات السلبية المصاحبة لها وأهمها زيادة أسعار الطاقة حول العالم وستتأثر الأسواق الأوروبية بالمقام الأول وليس الولايات المتحدة.

وأوضح الشريك المؤسس لأكاديمية تريدر الأميركية، أن “الجميع لم يصدق في البداية حدوث هذه التبعات الكبيرة نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، ولم يكن هناك استعداد لها وعندما انتبه لها الجميع حدثت حركة قوية في أسعار السلع الزراعية والطاقة بجميع أنواعها”، مشيراً إلى عدم تأثر أسعار الطاقة بشدة من تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن التعبئة العامة جزئياً، نتيجة تخزين أوروبا وأميركا الكثير من احتياجاتهم للشهور القادمة من الطاقة، وكذلك مواجهة الطلب على الطاقة بعض الضغوط لا سيما أن وجود إغلاقات كبيرة جدا في الصين وضغوط على اقتصادها.

وقال عمرو عبده، إن الذهب كملاذ آمن ينافس عوائد السندات الأميركية كملاذ آمن أيضا بعوائد ضخمة تبلغ 4% لسندات السنتين وتتجه إلى الارتفاع، وتعطي سندات 3 سنوات عوائد أكثر من 3%، فيما يكلف امتلاك الذهب 40 نقطة أساس، ولذلك الفارق كبير بين تكلفة امتلاك الذهب وبين العوائد من السندات التي تزاحم الذهب كملاذ آمن وتسبقه في الوقت الحالي.

وأوضح عبده، أن عائد سندات السنتين أكثر حساسية لرفع سعر الفائدة ومتوقع بعد اجتماع اليوم الأربعاء رفعها مرتين قبل نهاية العام الحالي ويتوقع رفعها من 50 إلى 75 نقطة أساس في الاجتماع المُقبل، ورفعها 50 نقطة أساس في ديسمبر، مشيراً إلى توقعات دويتشه بنك بوصول الفائدة الأميركية إلى 5% بنهاية النصف الأول من العام القادم بينما توقعات غولدمان ساكس 4.5%، ولذلك تعكس سندات السنتين بشكل أقوى توقعات رفع سعر الفائدة.

وقال الشريك المؤسس لأكاديمية تريدر الأميركية، إن السندات الأميركية الإقبال عليها ليس فقط لأنها ملاذ آمن حاليا لكن بدأت السيولة تخرج من الأسهم الأميركية وتتجه إلى السندات، لسببين من الأول أسباب جيوسياسة وكملاذ آمن ومن ناحية أخرى أسباب استثمارية بحتة وتلك أسباب كافية لخروج مليارات الدولارات من الأسهم إلى السندات الأميركية.

وأضاف أن قرار الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة لن تكون به مفاجأة اليوم، لأنه تاريخيا لم يخالف التوقعات إذا كانت نسبتها أكثر من 60% وحالياً التوقعات تبلغ 80% لرفع الفائدة بواقع 75 نقطة أساس.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل