مخابرات أميركا تكشف عن نشاطها.. بيرنز: توقعنا حرب أوكرانيا وقتلنا الظواهري  – بوابة مشاهير

إسلام جمال23 سبتمبر 2022 مشاهدة
مخابرات أميركا تكشف عن نشاطها.. بيرنز: توقعنا حرب أوكرانيا وقتلنا الظواهري  – بوابة مشاهير

أطلقت وكالة المخابرات المركزية الأميركية البودكاست الخاص بها، يوم الخميس، قائلة إنها تريد الخروج من الظل لإزالة الغموض عن عملها التجسسي ومساعدة الأميركيين على فهم دور وكالة المخابرات.

وتضمنت الحلقة الأولى، التي استغرقت 18 دقيقة، والتي أطلق عليها اسم “ملفات لانجلي”، مقابلة مع مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ، الذي قال إنه من الضروري شرح كيفية عمل الوكالة للجمهور مع حماية أسرارها، وفقا لشبكة NBCnews الأميركية.

وأضاف أنه في الوقت الذي تعاني فيه المؤسسات من “نقص الفهم حول عملنا”، من المهم أن نشرح بأنفسنا قدر ما نستطيع لإزالة الغموض قليلاً عما نفعله.

أيمن الظواهري

أيمن الظواهري

ويأتي أول بودكاست لوكالة المخابرات المركزية في الوقت الذي تسعى فيه الوكالة إلى تجنيد قوة عاملة أكثر تنوعاً، ومع احتفالها بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسها تحت إشراف مدير لديه ميل لمزيد من الانفتاح.

وقال بيرنز إن عمل وكالة المخابرات المركزية لا يشبه أفلام التجسس، مثل “عالم من الأفراد الأبطال الذين يقودون سيارات سريعة ويفككون القنابل ويحلون أزمات العالم بأنفسهم كل يوم”.

وأوضح الدبلوماسي السابق أنه لم يتوقع قط أن يكون مديراً لأكبر وكالة تجسس في أميركا، وقال إن زوجته وبناته يجدون أن روتينه اليومي بعيد جدًا عن الحياة الساحرة للجواسيس المصورة في الفيلم. وأضاف: “لم يتوقفوا أبدًا عن تذكيري بأنني لا أتوافق تمامًا مع هذه الصورة”.

وأكد بيرنز على أنه “لم يكن هناك نقص في الشجاعة والمهارة والبراعة بين ضباطنا”.

واستشهد بمثالين على نجاحات أخيرة للوكالة، مثل توقع خطط روسيا لمهاجمة أوكرانيا وتعقب أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، الذي قُتل في غارة أميركية بأفغانستان خلال الشهر الماضي.

وقال بيرنز إن وكالة المخابرات المركزية ووكالات استخبارات أميركية أخرى “كانت قادرة على رسم صورة واضحة جدًا لخطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشن هجوم كبير على أوكرانيا في الخريف الماضي ، قبل أشهر من شنه الفعلي لهذا الهجوم في 24 فبراير”.

وتابع: “لقد مكننا ذلك من مساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم، وساعدنا في بناء وحدة الحلفاء، والكشف عن حقيقة أن ما فعله بوتين كان عدوانًا عارياً غير مبرر”، وأشار إلى أن الجهود تعززت بقرار رئاسي برفع السرية عن بعض المعلومات الاستخبارية.

وخلال فترة بيرنز تخلت وكالة المخابرات المركزية ووكالات استخبارات أخرى عن ممارسات سابقة ورفعت السرية عن المعلومات الاستخباراتية حول المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا كجزء من حرب المعلومات مع الكرملين.

وذكر بيرنز أن الوكالة أعطت أولوية للصين وأنشأت مركزًا جديدًا يركز عليها. وكشف أن وكالة المخابرات المركزية كانت تحاول تخصيص المزيد من الموارد لهذا الجهد، وتجند المزيد من المتحدثين بلغتهم.

ووصفت السكرتيرة الصحافية لوكالة المخابرات المركزية، سوزان ميلر، البودكاست بأنه يمثل “أحدث جهود وكالة المخابرات المركزية المستمرة لتكون منفتحة قدر الإمكان مع الجمهور”.

ولم يقدم بيرنز أي كشف مهم في البودكاست، وطرح موظفان من الوكالة خلال البرنامج أسئلة مهذبة على رئيسهما.

وتحدث بيرنز عن صورة لديه في مكتبه ذكّرته بالجهود الهائلة التي بذلت العام الماضي لإجلاء الأميركيين وشركائهم الأفغان الذين يعملون مع وكالة المخابرات المركزية في أفغانستان.

وقال إن الصورة، التي التقطت عندما طار بيرنز إلى كابل للتحدث إلى قيادة طالبان مع انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، تظهر “جدارا عليه آلاف من العلامات السوداء”.

وتابع: “هي حصيلة لحياة المواطنين الأميركيين الذين تقطعت بهم السبل والشركاء الأفغان، والشركاء الذين قاتلوا ونزفوا معنا على مدى عقدين من الزمن في أفغانستان، وحصيلة الأرواح التي ساعد ضباطنا في إنقاذها”.

وقال بيرنز: “لقد رأيت ضباطنا في تلك الأيام المضطربة والخطيرة في نهاية أغسطس الماضي يخاطرون بشكل لا يصدق بالخروج عبر الأسلاك في مطار كابل للمساعدة في إنقاذ المواطنين الأميركيين الذين تقطعت بهم السبل والشركاء الأفغان”.

وأشار إلى أن الصورة بمثابة تذكير بأنه وسط ألم الانسحاب الأميركي، “قمنا بواجبنا في أصعب الظروف، واحترمنا التزامنا العميق تجاه مواطنينا وشركائنا الأفغان”.

وفي وصفه للسمات التي تحدد عمل الوكالة، قال بيرنز إن “جمع وتحليل المعلومات الاستخبارية لوكالة المخابرات المركزية يتم من خلال البراعة والتفاني والحياد، ومهمتنا هي إخبار صانعي السياسة بما يحتاجون إلى سماعه، وليس ما يريدون سماعه”.

ومع احتفال وكالة المخابرات المركزية بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسها، أشار بيرنز إلى”أنها فرصة للتفكير فيما أصبنا وما أخطأنا خلال تلك السنوات، أي خلال الحرب الباردة، ثم الحرب على الإرهاب في العقدين الأخيرين منذ هجمات 11 سبتمبر”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل