فيما تدخل الاحتجاجات المشتعلة في إيران يومها التاسع، أكد الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، أن بلاده عازمة على مساعدة الشعب الإيراني.
ففي تغريدة على حسابه في تويتر اليوم الأحد، أشار مالي إلى أنه “بينما تقوم الحكومة الإيرانية بمعاملة المتظاهرين السلميين بوحشية وتمنع وصولهم إلى الإنترنت، تتخذ الولايات المتحدة إجراءات لمساعدتهم”.
While Iran’s government brutalizes peaceful demonstrators and tries to choke off Iranians’ access to the global internet, the United States is taking action to help the Iranian people communicate with one another. https://t.co/p3UUrXBr7q
— Special Envoy for Iran Robert Malley (@USEnvoyIran) September 24, 2022
“موقف عدائي”
جاء ذلك بعد أن اعتبرت طهران أن قرار واشنطن منح استثناءات من نظام العقوبات الذي تفرضه على البلاد من أجل المساعدة في توفير اتصال مستمر بالإنترنت للإيرانيين، يشكل “خطوة تتماشى مع الموقف الأميركي العدائي نحوها”.
وكان مرصد نتبلوكس لمراقبة انقطاعات الإنترنت أفاد أمس السبت بأن خدمة الإنترنت عبر الهواتف المحمولة تعطلت ثلاث مرات على الأقل خلال الأيام الماضية في إيران.
كما أشار إلى أن تطبيق “سكايب” التابع لشركة ميكروسوفت قيد، بالإضافة إلى إيقاف أو تعطيل إنستغرام وواتساب ولينكد إن، وغيرها من تطبيقات التواصل.
تعطل الإنترنت
فيما أكد ناشطون إيرانيون أن قرار الحجب هذا يهدف إلى التعتيم على لقطات تظهر تعامل الأمن العنيف مع المتظاهرين، وتمنع انتشارها حول العالم.
يذكر أن الاحتجاجات في إيران اندلعت قبل أسبوع تنديدا بوفاة الشابة الكردة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، بعد أن دخلت في غيبوبة إثر احتجازها من قبل ما يعرف بـ “شرطة الأخلاق” التي تفرض قواعد صارمة على لباس النساء في البلاد، وفرض ارتداء الحجاب الإلزامي.
صور الشابة الإيرانية مهسا أميني (رويترز)
الأكبر منذ 2019
وقد أشعلت وفاتها من جديد نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة ، فضلا عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه. كما قصت أخريات شعرهن على الملأ فيما دعت حشود غاضبة إلى سقوط المرشد علي خامنئي.
يشار إلى أن تلك التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية ولا تزال، هي الأكبر منذ الاحتجاجات التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص في حملات قمع ضد المتظاهرين، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.