تعود زوجة الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، إلى الواجهة مجدداً بعد مثولها أمام قاضي محكمة الفساد في العاصمة الخرطوم، لتوضيح بعض الأمور المتعلقة بالفساد مثل امتلاك أراض وأخرى بالإثراء غير المشروع.
فقد استجوب قاضي محكمة الفساد في الخرطوم معز بابكر ، زوجة البشير، وداد بابكر التي أكدت أن معظم ما تملكه عبارة عن هدايا من زوجها.
وأوضحت بابكرفي ردها على أسئلة القاضي الخاصة بحيازتها لعدد من الوحدات السكنية، أنها حصلت على 6 منها عن طريق الهبة من زوجها الرئيس المعزول بعد بيع الأخير وحدة سكنية في حي كافوري الراقي.
كما أضافت أنه اشترى بثمنها 12 وحدة في حي آخر، ووهب 6 منها لزوجته و6 أخرى سجلها باسمه.
وأشارت إلى أنها اشترت وحدتين أخريين من مستحقات زوجها السابق إبراهيم شمس الدين عقب وفاته.
مجوهرات وهدايا
أما المجوهرات فقد قالت إنها حصلت عليها كهدايا من زوجها السابق وزوجها الحالي وهدايا من أزواج بناتها، مشيرة إلى أن لديها ما يثبت أن كل ما حصلت عليه من أراضٍ ومجهورات كان بالطرق المشروعة.
من جهته، قال هاشم أبوبكر الجعلي، محامي زوجة البشير، لـ العربية والحدث إنه يتوقع أن يوجه القاضي اتهامات لزوجة البشير.
وأضاف أن لديهم خط دفاع سيثبت أن موكلته حصلت على الوحدات السكنية بطرق مشروعة.
ومن المنتظر أن تقرر المحكمة في جلستها الأحد القادم ما إذا كانت ستوجه تهماً بالفساد والإثراء غير المشروع أم ستشطب القضية.
مكافحة الثراء الحرام
وتواجه وداد بابكر تهماً تتعلق بتجاوزات وتملك أراضٍ سكنية وعقارات، مخالفة للمادة 7 من قانون مكافحة الثراء الحرام، وقد ظلت قيد الإقامة الجبرية منذ الإفراج عنها في وقت سابق لوضعها الصحي.
يذكر أن نيابة الثراء الحرام والمشبوه، في السودان، كانت قد أمرت في ديسمبر/كانون الأول 2019 بوضع حرم الرئيس السوداني المعزول وداد بابكر، رهن الحبس للتحري في بلاغات تتعلق بملفات فساد، تتضمن الاستحواذ على أراضٍ بضاحية كافوري بالخرطوم بحري.
زوجة البشير
ومنذ سنوات تدور الشبهات والاتهامات بين السودانيين حول الزوجة الثانية للرئيس السوداني السجين عمر البشير، التي كانت مختفية عن الأنظار منذ الإطاحة بنظام البشير في 11 أبريل/نيسان 2019.
