أدى تصرف ضابطي أمن في ولاية كولورادو الأميركية إلى حادثة كادت تنتهي بمجزرة، بعدما أوقفا سيارتهما فوق سكة قطار خلال احتجازهما فتاة مكبلة اليدين بالمقعد الخلفي، ليأتي قطار مسرع ويصدمها فيما هرب الشرطيان تاركينها لمصيرها.
فقد أظهر مقطع فيديو مثير نشرته سلطات كولورادو الأميركية لحظة اصطدام قطار شحن بدورية للشرطة متوقفة على سكة القطار مع فتاة مكبلة اليدين في المقعد الخلفي.
الفتاة في المقعد الخلفي!
كما بيّن الفيديو، الذي نشر يوم الجمعة من قبل إدارتي شرطة بلاتفيل وفورت لوبتون في الولاية، إصابة ياريني ريوس غونزاليس، البالغة من العمر 20 عاماً، بعد أن احتجزها ضباط من الوكالتين في سيارة الدورية أثناء تفتيشهم شاحنتها الصغيرة بحثاً عن أسلحة.
وبدأت الواقعة عندما أوقف ضابطا شرطة بلاتفيل شاحنة الفتاة بالقرب من مجموعة من خطوط السكك الحديدية، فأوقفا سيارتهما فوق السكة، بحسب تقرير نشرته صحفة “غارديان”.
وأوضح مقتطف معدل من لقطات الكاميرا الضابطين يبحثان في الشاحنة الصغيرة والمنطقة المحيطة عن أسلحة نارية قبل سماع بوق القطار من بعيد.
إصابات خطيرة
فيما يبدو أن الضباط استغرقوا 15 ثانية على الأقل ليدركوا أن قطار “يونيون باسيفيك” قادم باتجاه سيارتهم والفتاة في داخلها.
وبمجرد أن أدرك أحد الضباط أن القطار يقترب من الدورية، بدأ بالصراخ بينما طلب ضابط آخر من زميله “البقاء في الخلف”.
ثم ظهر ضابط يستدير عدة مرات بالقرب من سيارة الدورية قبل أن يركض في النهاية بحثاً عن مخبأ حيث اصطدم القطار بالسيارة ودفعها عدة مترات على القضبان.
وبعد حوالي 20 ثانية، سمع ضابط شرطة بلاتفيل يقول مراراً وتكراراً : “هل كانت هناك؟ هل كانت هناك؟ هل كانت هناك؟” في إشارة للفتاة.
في حين صرخ ضابط فورت لوبتون قبل أن يطلب المساعدة الطبية الطارئة وركض كلا الضابطين نحو السيارة الذي اصطدم بها القطار.
إلا أن الحظ حالف الفتاة التي كانت فاقدة للوعي عند وصولها إلى المستشفى، حيث أصيبت بجروح خطيرة، منها كسر في ذراعها تطلب إجراء عملية جراحية، وتسعة ضلوع مكسورة، وكسر في عظمة القص، وجرح في ظهرها ورأسها، وفق ما أفاد محاميها.