في تجربة أداء لليوم الذي يترقب فيه كوكب الأرض هجوم صخرة مدمرة، نفّذت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” تجربة غير مسبوقة، حيث اقتربت مركبة فضائية تابعة لها من كويكب بسرعة فائقة.
في التفاصيل، تفترض الوكالة أن يحدث التصادم الهائل بكويكب لا يشكل تهديدا للأرض على بعد 9.6 مليون كيلو مترا، مع انطلاق المركبة الفضائية “دارت” نحو الكويكب بسرعة 22.500 كلم/ساعة.
كما يتوقع العلماء أن يحدث التصادم فوهة في جسم الكويكب، على أن يطلق تيارات من الصخور والأنقاض في الفضاء، لكن الأثر الأهم هو تغيير مدار الكويكب.
في حين تترقب تلسكوبات الفضاء في أنحاء العالم لتسجيل ذلك المشهد.
325 مليون دولار
وبالرغم من أن الأثر يفترض أن يتضح على الفور- بتوقف إشارات اللاسلكي التي تنبعث عن “دارت” فجأة- فإن الأمر سيستغرق أياما أو حتى أسابيع لتحديد مدى تغيير مسار الكويكب.
وتبلغ كلفة المهمة 325 مليون دولار، كما تعد أول محاولة لتغيير وضع أو مسار كويكب أو أي جسم طبيعي آخر في الفضاء.
بدوره، كتب مدير ناسا بيل نيلسون في وقت سابق من اليوم عبر تويتر: “لا، ليست حبكة درامية لعمل سينمائي”.
وقال في تسجيل مصور بشكل مسبق: “لقد رأيناها جميعا كأعمال سينمائية في أفلام مثل أرماغدون، لكن مخاطر الحياة الواقعية كبيرة”.
كويكب توأم
أما هدف التصادم فهو كويكب يبلغ محيطه 160 مترا، واسمه “ديمورفوس”.
يذكر أن كويكب ديمورفوس، هو في الواقع التوأم الأصغر لكويكب آخر هو ديديموس65803 ، وهو كويكب سريع الدوران.
ويدور الكويكبان حول الشمس منذ دهور، دون أن يمثلا تهديدا للأرض، ما يجعلهما مرشحين مثاليين لاختبار إنقاذ العالم.