على الرغم من استدعاء بغداد للسفير الإيراني اليوم الخميس وتسليمه رسالة احتجاج شديدة اللهجة على الهجمات التي استهفت على مدى اليومين الماضيين اقليم كردستان شمال البلاد، التزمت معظم الأحزاب والفصائل المسلحة الموالية لطهران الصمت.
فيما أبدى أحد أكبر الأحزاب الكردية في البلاد استغرابه من هذا الصمت،متسائلا كيف ترضى بعض الأحزاب الشيعية بقصف بلادها دون أن تن ببنت شفة.
اليس من الغريب سكوت اخواننا سياسيي الشيعة العراقيين عن قصف بلدهم ؟
هل سيسكتون لو ان دولة ما قصفت بغداد بحجة وجود لاجئين عزّل من تلك الدولة فيها ؟
قبول التدخلات الخارجية وانتهاك السيادة مسألة مبدأ وعدم السماح لدولة ما بالتدخل لايعني السماح للاخرى .!
الوطنية ليست شعارات— بنگين ريكاني Bangen Rekani (@BangenRe) September 29, 2022
“قصف بلدكم”
وقال القيادي في في الحزب الديموقراطي الكردستاني، بنكين ريكاني، بغريدة على حسابه في تويتر اليوم الخميس:” اليس من الغريب سكوت اخواننا سياسيي الشيعة العراقيين عن قصف بلدهم؟
كما اضاف متسائلا إن كانوا سيلوذون بالصمت إن كانوا سيسكتون لو ان دولة ما قصفت بغداد بحجة وجود لاجئين عزّل من تلك الدولة فيها؟
إلى ذلك، اعتبر أن قبول التدخلات الخارجية وانتهاك السيادة مسألة مبدأ وعدم السماح لدولة ما بالتدخل لايعني السماح لأخرى.
جرحى بقصف إيراني على كردستان العراق (فرانس برس)
ليختم مشددا على أن الوطنية لا تكون بالشعارات فقط!
20 طائرة مسيّرة
وكانت إيران استهدفت خلال اليومين الماضيين عدة مناطق في الإقليم العراقي، وأدت الضربات أمس إلى مقتل 13 وإصابة 58 آخرين، بينهم نساء وأطفال، بحسب ما أفادت “واع”.
فيما أوضحت حكومة كردستان أن الهجمات نفذتها “20 طائرة مسيّرة تحمل مواد متفجرة” وطالت “4 مناطق في كردستان”.
بدوره، أشار جهاز مكافحة الإرهاب بكردستان إلى أن طهران أطلقت “أكثر من 70 صاروخاً باليستياً وقاذفة طائرات بدون طيار على 4 مراحل”.
نتقاد شديد
يذكر أنه غالباً ما تقصف طهران المناطق شمال العراق، حيث تتمركز أحزاب وتنظيمات معارضة كردية إيرانية، خاضت عبر التاريخ تمرداً مسلحاً ضد النظام في إيران على الرغم من تراجع أنشطتها العسكرية في السنوات الأخيرة.
غير أن هذه التنظيمات لا تزال تنتقد بشدة الوضع في إيران، وقد نشرت مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة للتظاهرات التي شهدتها البلاد ولا تزال منذ وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر الحالي، بعد توقيفها من قبل ما يعرف بـ”شرطة الأخلاق”.