بعد الإعلان عن عن عقوبات أميركية جديدة على إيران، استهدفت 10 كيانات وناقلة نفط على صلة بطهران، عاد الكونغرس وأصدر بياناً الخميس، أعلن فيه دعم الاحتجاجات الشعبية التي ملأت البلاد منذ أيام.
واعتبر مشروع قرار في الكونغرس أن مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني أحدث مثال للقمع الوحشي ونهج النظام الإيراني.
أفعال لا أقوال
كما شدد على وقوف الولايات المتحدة مع مع آلاف المتظاهرين الإيرانيين في كفاحهم من أجل الحرية، مديناً بشدة وبأشد العبارات بربرية النظام الإيراني ضد الشعب، وفق ما جاء في النص.
ورأى أن على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إظهار الدعم للشعب الإيراني بالأفعال وليس الأقوال.
بدوره، شدد وزير الخارجية الأميركي على أن بلاده اتخذت إجراءات لتعطيل التهرب من العقوبات على بيع النفط الإيراني.
أتت هذه التطورات بعدما أعلن مسؤولون أميركيون أن العقوبات الجديدة تركز على الكيانات التي تسهل تجارة النفط، وستكون جزءا من خطة أوسع لتشديد العقوبات على طهران في الأسابيع المقبلة.
احتجاجات عنيفة داخل وخارج إيران
يذكر أن احتجاجات عنيفة كانت اندلعت خارج سفارات إيران في بريطانيا وفرنسا واليونان، هذا الأسبوع، تنديدا بوفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، على يد شرطة الأخلاق في 16 سبتمبر الماضي.
أما داخل البلاد، فاتسع نطاق الاحتجاجات على وفاة الشابة الأسبوع الماضي على يد السلطات الإيرانية، إلى ما لا يقل عن 46 مدينة وبلدة وقرية في البلاد.
وقد أشعلت وفاتها نار الغضب في البلاد حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.