رغم استدعاء بغداد السفير الإيراني وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، أعلنت طهران مواصلة عملياتها في كردستان العراق.
وأوضح الحرس الثوري الإيراني مساء الخميس أنه سيواصل هجماته في كردستان العراق ضد المجموعات المسلحة التابعة للمعارضة الكردية الإيرانية التي تصفها طهران بـ”الإرهابية”.
بحجة ملاحقة الإرهاب
وقال في بيان إنه “شن سلسلة عمليات ضد قواعد ومقرات إرهابية في شمال العراق باستخدام صواريخ من جميع الأنواع وطائرات مسيرة قتالية وطائرات مسيرة انتحارية”.
كما أكد أن “هذه العمليات ستستمر حتى نزع سلاح الجماعات الإرهابية”، داعيا الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان إلى “تحمل مسؤولياتهما بمزيد من الجدية تجاه إيران كجارة”.
قصف إيراني على كردستان العراق (فرانس برس)
يتوعد بالرد
بدورها، قال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري اليوم الجمعة إن القوات المسلحة الإيرانية سترد على اتخاذ الأميركيين أي إجراءات ضد المسيرات الإيرانية في كردستان العراق.
كذلك أضاف رئيس الأركان، في تصريحات صحافية أن بلاده تحتفظ بحق الرد على الأميركيين وفي الوقت المناسب.
وحذر باقري من أنه “إذا حدث عمل عدائي ضد أمن ومصالح إيران انطلاقا من القواعد الأميركية في الدول المجاورة فسنرد بالتأكيد على هذه القواعد”.
قتلى في كردستان
يذكر أن 13 شخصاً على الأقل قتلوا وجرح نحو خمسين آخرين بينهم نساء وأطفال، في ضربات إيرانية بصواريخ وطائرات مسيرة الأربعاء في كردستان العراق حيث توجد مقار مجموعات معارضة كردية إيرانية.
وتأتي هذه الضربات في أجواء توتر في إيران حيث تجري تظاهرات ليلية يوميًا في البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني (22 عامًا) بعدما اعتقلتها شرطة الأخلاق في 16 أيلول/سبتمبر.