أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية اليوم الجمعة أن قوات الأمن اعتقلت تسعة أشخاص من ألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد ودول أخرى بزعم “دورهم في الاحتجاجات على وفاة شابة بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق”.
وأضافت الوزارة في بيان نقلته وسائل إعلام إيرانية أن الأشخاص التسعة التي لم تحدد هوياتهم اعتقلوا “خلال أعمال الشغب أو في أثناء التخطيط في الخلفية”.
83 قتيلاً
واندلعت الاحتجاجات التي أدى قمعها إلى مقتل 83 شخصاً على الأقل، إثر الإعلان عن وفاة مهسا أميني، وهي كردية إيرانية تبلغ 22 عاماً، في 16 أيلول/سبتمبر بعد ثلاثة أيام من اعتقالها لانتهاكها قواعد اللباس المشدّدة في إيران والتي تفرض بشكل خاص على النساء ارتداء الحجاب.
عائلة مهسا أميني تروي تفاصيل جديدة عن الجريمة المروعة
وتنفي السلطة أيّ تورّط للشرطة في مصرع هذه الشابة، بينما تنتقد المتظاهرين الذين تصفهم بـ”مثيري الشغب”، وفيما أبلغت عن اعتقال المئات في هذا الإطار.
اتهامات للخارج
ومنذ بداية الاحتجاجات، تتهم السلطات الإيرانية قوى خارجية من بينها الولايات المتحدة، بالوقوف وراء التجمّعات أو بالتحريض عليها.
وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن في كافة أنحاء البلاد خلال الأيام الماضية ولا تزال، شاملة مختلف الأعراق والطبقات، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.