بدا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صلبا وعازماً، وهو يؤكد أمس أن بلاده بدأت تسرع الخطى للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، لاسيما بعد الخطوة “الاستفزازية” التي اتخذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضمه 4 مدن أوكرانية 2 في الشرق، ألا وهي لوغانسك ودونيتسك، بالإضافة إلى زابوريجيا وخيرسون جنوباً.
دلو ماء
إلا أن كلمات بسيطة ومقتضبة تسللت من بين شفاه مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان لاحقاً، كانت كفيلة بتبريد همة كييف وحماستها.
فكمن يلقي دلو ماء على النار، قال سوليفان، إن الجهود الأوكرانية للانضمام إلى الناتو يجب أن تبحث “في وقت مختلف” .
وفي حين قد تخفف قليلاً ربما تلك الكلمات من حدة التوتر المتصاعد مع روسيا، إلا أنها تحبط بلا شك عزيمة أوكرانيا التي ما فتئت منذ أشهر تحث الدول الغربية على دعم هذا المسعى.
زيلينسكي (فرانس برس)
أتت تصريحات سوليفان هذه أمس خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، بعد ساعات من إعلان أوكرانيا تقديمها طلباً رسميًا بالانضمام إلى الناتو كـ”شريك عسكري”، بعيد إعلان بوتين ضم المناطق الأوكرانية الأربع رسميا إلى بلاده، بحسب ما نقلت “نيوزويك”.
يشار إلى أنه إذ تم قبول كييف في الناتو وهو أمر مستبعد جداً لتعقيد عملية الانضمام، فهذا يعني رسميًا انجرار دول الحلف إلى الحرب مع روسيا، وهو أمر لا يحبذه أي طرف، وقد أكد مراراً أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ أن الأخير ليس طرفا في “الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا”.
كما كان ستولتنبرغ شديد الوضوح بتأكيده أنه على الرغم من دعمه حق أوكرانيا في مساعي انضمامها للحلف، إلا أن العملية تحتاج موافقة جميع الأعضاء الثلاثين.