اتسع العجز في الميزان التجاري التركي ليصل إلى مستوى قياسي جديد في شهر أغسطس الماضي، مدفوعاً بارتفاع تكاليف الطاقة وزيادة واردات المعادن الثمينة.
وأظهرت الأرقام والبيانات الرسمية التركية التي نشرتها وكالة “بلومبرغ”، واطلعت عليها “العربية نت”، أن الفجوة الشهرية في الميزان التجاري وصلت إلى 11.2 مليار دولار، أي أقل بقليل من متوسط التقدير البالغ 11.3 مليار دولار.
وهذا العجز هو الأعلى على الإطلاق، بحسب البيانات التاريخية التي تعود إلى عام 1984. وأظهرت البيانات الرسمية أن العجز في الفترة من يناير إلى أغسطس 2022 وصل إلى 73.4 مليار دولار أميركي، بزيادة نسبتها 146% عن العام السابق.
وتفاقم العجز في الميزان التجاري التركي بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والسلع إلى مستويات قياسية، وهو ما زاد من المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، كما أدت سلسلة من التخفيضات القياسية في أسعار الفائدة إلى إذكاء التضخم الجامح وتقويض العملة.
وتُظهر البيانات الرسمية أن ألمانيا هي الوجهة الأولى للصادرات التركية في أغسطس الماضي، بمبيعات بلغت 1.66 مليار دولار، فيما كانت روسيا أكبر مُصدّر لتركيا، وهي مزود رئيس للطاقة بقيمة 6.3 مليار دولار.