للأسبوع الثالث على التوالي، لم تهدأ الاحتجاجات على الرغم من العدد المتزايد للقتلى والقمع الشرس من جانب قوات الأمن التي تستخدم الغاز المسيل للدموع والهراوات، وفي بعض الحالات الذخيرة الحية، وفقا لمقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي وجماعات حقوقية.
وواصل طلاب الجامعات في إيران احتجاجاتهم ضد عمليات القمع واستخدام العنف في إيران لفض التظاهرات بعد وفاة مهسا أميني.
يظهر مقطع فيديو حصلت عليه “إيران إنترناشيونال” مجموعة من المواطنين في العاصمة طهران، يتجمعون أمام جامعة شريف ويهتفون “أفرجوا عن الطلاب المحاصرين”.#احتجاجات_إيران pic.twitter.com/wtPYFf2faA
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) October 2, 2022
ونقلت “إيران انترنشنال” عن قناة “اتحاد مجالس جامعات البلاد” على التلغرام، ، بأن القوات الأمنية الإيرانية ألقت القبض مساء أمس الأحد على ما بين 30 إلى 40 طالبا من جامعة شريف للتكنولوجيا. وأضافت أن عناصر الأمن، والمسلحين الذين يرتدون ملابس مدنية هاجموا ساحة انتظار في الجامعة وضربوا الطلاب. كما أشارت بعض التقارير إلى قيام عناصر الأمن بالاعتداء على عدد من أساتذة هذه الجامعة.
وقد شهدت جامعة شريف للتكنولوجيا، الأحد، تجمعات واحتجاجات طلابية استمرار الاحتجاجات الواسعة في إيران وخارجها على مقتل مهسا أميني في حجز دورية إرشاد.
وبحسب الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وما قاله المواطنون، قبل ساعات قليلة، تعرض الطلاب المحتجون داخل جامعة شريف لهجوم من قبل مسلحين يرتدون الزي المدني، وتم إطلاق الرصاص على الطلاب. بل إن تقارير إعلامية أكدت أن قوات الأمن أطلقوا الرصاص الحي أمام جامعة شريف بطهران، وأن الطلاب كانوا يصرخون: “يا عديمي الشرف”. وفي جامعة “بهشتي” في طهران، هتف الطلاب أيضا: “لا تصفوا خروجنا بالاحتجاج فقد أصبح ثورة”.
وأظهرت مقاطع فيديو من احتجاجات طلاب جامعة رازي بمحافظة كرمانشاه، غرب إيران، وهم يرددون هتاف: “لا تظنوا الاحتجاجات ستنتهي.. موعدنا كل يوم”، للتأكيد على استمرارية المظاهرات.
ولم تعلن السلطات الإيرانية عدد القتلى، فيما قالت إن العديد من أفراد قوات الأمن قٌتلوا على أيدي “مثيري شغب وبلطجية مدعومين من أعداء أجانب”. وذكر التلفزيون الرسمي الأسبوع الماضي أن 41 قتلوا بينهم أفراد من قوات الأمن.
ولم يعلق خامنئي على الاحتجاجات التي امتدت إلى 31 إقليما إيرانيا بمشاركة كل فئات المجتمع بمن فيهم الأقليات العرقية والدينية
وفي وقت سابق أمس الأحد، ردد نواب إيرانيون هتافات تقول “شكرا للشرطة” خلال جلسة للبرلمان، مما يعكس دعما للتعامل الصارم الذي تنتهجه مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وأقوى التظاهرات تلك التي اجتاحت مدينة زهدان والتي شهدت مواجهات قوية بين المحتجين والأجهزة الأمنية وأدت إلى مقتل 5 أفراد من الحرس الثوري الإيراني.