من أجل الحرية والقهر..أغنية أغضبت طهران وتحولت نشيداً! – بوابة مشاهير

إسلام جمال5 أكتوبر 2022 مشاهدة
من أجل الحرية والقهر..أغنية أغضبت طهران وتحولت نشيداً! – بوابة مشاهير

بعدما أشعلت كلمات أغنية الفنان الشاب شيروين حاجي بور، غضب السلطات في إيران، فأقدمت على اعتقاله الأسبوع الماضي، عاد ابن الـ 25 عاماً أمس إلى بيته.

إلا أن كلمات أغنيته التي حصدت ملايين المشاهدات على حسابه في إنستغرام بساعات قليلة لا تزال تطن في أذن المسؤولين والحكام الإيرانيين.

تحولت نشيداً للمحتجين

بل تحولت إلى ما يشبه النشيد، الذي يردده المحتجون والمحتجات في شوارع البلاد، وخلال مسيراتهم التي لا تزال تتواصل في العديد من المناطق للأسبوع الثالث على التوالي.

فالأغنية “براي” (وتعني بالفارسية من أجل) ما هي إلا ترداد لشعارات سابقة رفعها المتظاهرون أو المعترضون عبر تغريدات على تويتر لشرح الأسباب التي دفعتهم للنزول إلى الشوارع، قبل أن يجمعها المغني الشاب، ويبثها دعماً للحركة الاحتجاجية.

بصوت حزين راح شيروين يردد “من أجل الحياة، والحرية والمرأة، من أجل أختي وأختك، من أجل القهر ومكافحة الفساد، والرقابة المفروضة وتدهور الاقتصاد، وحتى من أجل الأزمة البيئية والتلوث..”.

فاض كأس الغضب

لكل تلك الأسباب تظاهر الشباب في إيران إذا.. ولم يكن مقتل الشابة مهسا أميني إلا قطرة الماء التي فاضت بها كأس الغضب.
يشار إلى أن حاجي بور الذي عرف بموسيقى البوب وكتابة الأغنيات، اكتسب شهرة واسعة في الأيام الماضية بفضل “برايِ”

ولقي أداؤه الحزين، المرفق بلقطات من الاحتجاجات الحالية وأحداث راهنة وسابقة، انتشارا واسعا على شبكة الإنترنت، حيث شوهدت الأغنية ملايين المرات خلال أيام.

كما حضرت الأغنية في أشرطة مصورة للاحتجاجات عبر مواقع التواصل، ووجدت طريقها أيضا إلى وسائل إعلام محلية وعالمية.

لكنها أثارت بلا شك غيظ السلطات، إذ حذفت لاحقا من حساب المغني على إنستغرام الذي يتابعه حاليا زهاء 1,7 مليون شخص.

صور الشابة الإيرانية مهسا أميني (رويترز)

صور الشابة الإيرانية مهسا أميني (رويترز)

شعلة مهسا

يذكر أن الشابة أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران، كانت توفيت في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران.

وقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.

وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن خلال الأسابيع الماضية ولا تزال، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل