في حادثة غريبة من نوعها، أقدم صاحب مقهى تركي على إغلاق الباب على سيدة كانت تنوي شرب الشاي في المكان الذي مضت إليه في مدينة بورصة التي تعد رابع أكبر مدينة في تركيا والتي تقع شمال غربي البلاد، وقد تدخّلت الشرطة لإخراجها من المقهى عند منتصف ليل أمس الجمعة.
وأظهرت عدّة مقاطع فيديو يتم تداولها على نطاقٍ واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام محلّية في تركيا، قدوم الشرطة لإخراج فاطمة تشفيك، السيدة التي أغلق صاحب المقهى الباب عليها، من المكان الذي كانت تنوي شرب الشاي فيه، بحسب ما قالته تشفيك في واحدٍ من مقاطع الفيديو التي ترجمت “العربية.نت” محتواه.
Bursa’da, kahve içmek için gittiği çay ocağında, dükkan sahibinin üzerine kapıyı kilitlediği Fatma Çevik, polis ekiplerince kurtarıldı.
▪İş yeri sahibi Mehmet Yaşar İşleyen’e tepki gösteren Çevik: “Beni ne hakla kilitledin oraya? Beni çıkarıp dükkanını kilitleseydin.”
— Yeni Şafak (@yenisafak) October 8, 2022
من جهته، قال صاحب المقهى واسمه محمد ياشار إيشلايه، إنه كان يود تناول الطعام في مكانٍ آخر وقريب، ولذلك اضطر لإقفال المقهى بعجالة رغم وجود سيدةٍ تركيّة في الداخل والتي قالت بدورها إنه كان ينبغي على صاحب المقهى إخراجها منه قبل إغلاقه، وفق ما ورد في مقطع فيديو نشرته صحيفة “يني شفق”.
وكانت السيدة التي علقت داخل المقهى، قد اتصلت بالشرطة التركية لإنقاذها والتي جاءت إلى المكان، وتلا ذلك قدوم صاحب المقهى الذي قام بفتح الباب فور وصوله.
وتقدّمت تشفيك بشكوى لدى الشرطة بذريعة حجز حريتها دون سبب أو حقٍ في ذلك. وتساءلت في مقطع فيديو موجّهةً سؤالها لصاحب المقهى: “من الذي منحك الحق في سجني؟ كان يمكنك ببساطة أن تطلب مني مغادرة المقهى قبل أن تقوم بإقفال بابه وتمضي”.
وانهالت تعليقات ساخرة من مستخدمي مواقع التواصل في تركيا على صاحب المتجر الذي قال حرفياً في مقطع فيديو آخر إنه كان يتناول الحساء. وكتب أحدهم مغرداً على موقع “تويتر”: “صاحب المقهى يحب الحساء كثيراً، ولهذا أقفل المقهى دون أن ينتبه لوجود السيدة لديه”.
وكتب مغردٌ آخر أن “الشرطة جاءت على الفور وأنقذت السيدة من الحجز”، لافتاً إلى أنه “ينبغي عليها التنازل عن الشكوى لاسيما أن حجزها في المكان لم يستمر أكثر من ساعة”.