“الموت للديكتاتور”.. تظاهرات ليلية غاضبة في إيران – بوابة مشاهير

إسلام جمال9 أكتوبر 2022 مشاهدة
“الموت للديكتاتور”.. تظاهرات ليلية غاضبة في إيران – بوابة مشاهير

بدأت مساء الأحد تظاهرات ليلية غاضبة في مدن إيرانية عدة مع دخول الاحتجاجات أسبوعها الرابع منذ وفاة مهسا أميني في 16 سبمتبر/أيلول الماضي، بظروف غامضة خلال اعتقالها من قبل “شرطة الأخلاق” الإيرانية.

فقد أظهرت مقاطع فيديو أشخاصاً يتجمعون ليلاً في مدن طهران، وسنندج في إقليم كردستان، ومهاباد في محافظة أذربيجان الغربية، وزنجان، عاصمة محافظة زنجان.

وبعض المقاطع التي نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي تحدثت عن تجمع في نازي آباد بطهران، فيما هناك أيضاً مقاطع فيديو أظهرت تجمعات في مدينة وليزر بمحافظة طهران، بحسب موقع “إيران انترناسونال”.

من جهته، أفاد موقع Hengao الإلكتروني أن الناس نزلوا إلى الشوارع في سالاس باباجاني بمحافظة كرمانشاه للمرة الأولى منذ الاحتجاجات الأخيرة.

ووأضرم أهالي سنندج، مساء الأحد، النيران في الشوارع لإغلاق طريق رجال الأمن ورددوا هتافات “الموت للديكتاتور”.

في الوقت نفسه، واصل المتظاهرون في مهاباد الاحتجاجات المناهضة للحكومة من خلال تنظيم مسيرة في الشارع وإشعال النار في علب القمامة لإحداث عقبة في طريق قوات الأمن.

احتجاجات طلابية

في موازاة ذلك، استمرت انتفاضة الطلاب على مستوى البلاد ضد الحكومة يوم الأحد، ونظم طلاب جامعة سوهانك للفنون مسيرة في باحة الجامعة، ورفعوا أيديهم بالدم احتجاجاً على عنف الحكومة.

ولا يزال رؤساء الجامعات يحاولون وقف الإضرابات الطلابية من خلال تهديد الطلاب.

في غضون ذلك، اعتقلت قوات الأمن التلاميذ داخل مبنى مدرسة يوم الأحد، بحسب تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما أغلقت السلطات جميع المدارس ومؤسسات التعليم العالي في كردستان إيران.

غاز مسيل وذخيرة حية

وأظهرت لقطات مصورة احتجاجات في عشرات المدن في أنحاء إيران في ساعة مبكرة من صباح الأحد، مع مشاركة مئات من فتيات المدارس الثانوية وطلاب الجامعات في مواجهة الغاز المسيل للدموع والنوادي، وفي كثير من الحالات، الذخيرة الحية من قبل قوات الأمن، بحسب جماعات حقوقية.

يذكر أنه منذ وفاة أميني البالغة من العمر 22 عاما، في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، والتظاهرات لم تهدأ في البلاد.

فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام.

في حين عمدت السلطات إلى أساليب القمع والعنف، سواء عبر قطع الإنترنت أو استعمال الرصاص الحي لتفريق المحتجين.

كما تمسك المسؤولون السياسيون بسيناريو “التخوين”، واصفين المتظاهرين تارة بالخونة وطوراً بمثيري الشغب و”الذباب” التابع للخارج.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل